تستكمل مساء اليوم مباريات الجولة التاسعة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، إذ يستضيف الشباب نظيره الوحداوي على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، وهي مباراة مهمة في أجندة المدربين، فيما يلتقي أبها القادسية على ملعب الأول، وقد تكون الكفة القدساوية هي الأرجح عطفاً على تواضع مستوى مضيفه. الشباب - الوحدة يستضيف الشباب نظيره الوحداوي في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، في ظل الطموحات الكبيرة لكلا الفريقين في المزاحمة على المراكز المتقدمة. فالشباب يسعى لتعزيز وصافته والبحث عن انتزاع الصدارة وهو مرشح لذلك عطفاً على المستويات الثابتة للفريق إذ يعتبر الأكثر ثباتاً من حيث الأداء بين الفرق، ويعتمد مدربه الارجنتيني روميو دانيال على حيوية أفراده في تطبيق ما يريد على المستطيل الأخضر، فالأداء الشبابي يمتاز بالجماعية والروح العالية طوال التسعين دقيقة، فمنطقة الوسط تتحرك بحيوية بوجود عطيف اخوان وعبدالله الدوسري ومحمد هليل، وهذا الرباعي قادر على القيام بأدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، إضافة إلى اجادة الإسهام بالتسجيل، ويحاول روميو الاستفادة من ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل في دعم هجمات فريقه من خلال اعطائهما حرية التقدم، وهذا ما يجعل الهجمة الشبابية تحمل الكثير من الخطورة في ظل اختصار نقل الكرات قبل إيصالها إلى منطقة الفريق المقابل، وقد يلعب الفريق من دون العناصر الأجنبية نظراً إلى تواضع مستوى الكولومبي بريسادو وغياب نشأت أكرم وإصابة الغاني قودين أترام، إلا أن الشباب من الفرق التي لا تتأثر على الإطلاق بعوامل النقص. وفي المقابل يدخل الوحدة المبارة بإحدى عشرة نقطة وتطلعات كبيرة للتقدم خطوة للأمام وتثبيت الأقدام داخل أروقة المربع الذهبي، والمدرب التونسي لطفي البنزرتي نجح في بناء فريق قوي لا يقبل بالخسارة على الإطلاق، وعلى رغم ما يعانيه الفريق من غيابات إلا أن البديل الجاهز أعاد الحيوية إلى أجندة البنزرتي الذي يعتمد في أسلوبه الفني على قفل المناطق الخلفية من خلال إحكام خط الوسط أولاً، ثم الشروع في بناء الهجمات المرتدة التي يقودها ماجد الهزاني وهاني الجفري، بينما يقف بسام صلواتي على محور الارتكاز مسانداً لقلبي الدفاع وينجح في مهمته بدرجة عالية. أبها - القادسية وفي المباراة الثانية، يلتقي أبها والقادسية على ملعب الأول في طموحات متباينة، فالقادسية يحاول الاستفادة من تواضع أداء الفريق الأبهاوي وأخذ نصيبه من شباكه باتجاه المركز الثالث والترشيحات جميعها تنصب في الكفة القدساوية عطفاً على ترابط الخطوط والقدرات الفنية للاعبيه، واستعان البرازيلي كاليفارو بالمهاجم الشاب محمد السهلاوي لدعم خط المقدمة إلى جانب اللبناني محمد قصاص، فيما يقود أحمد الرويعي والبرازيلي ديسلفا منطقة الوسط، وتظل المشكلة القدساوية قائمة في الفجوات التي يعاني منها الدفاع. أما أبها فأوضاعه الفنية صعبة جداً ومهمته ليست بسيطة للنهوض قبل فوات الأوان، فليس له سوى نقطة واحدة ويتذيل سلم الترتيب، وعانى الفريق كثيراً من تغيير المدربين، حتى استلم البرازيلي كليبر مهام التدريب وتعلق عليه جماهير أبها آمالاً عريضة لفعل ما عجز عنه الآخرون في خلق هوية فنية للفريق تجعله يبدأ مشوار الصراع من أجل البقاء وتوظيف إمكانات اللاعبين كما يجب لتحقيق نتائج إيجابية، ويظل القائد ناصر القحطاني وعبدالله مشعاب والبرازيلي اليكس هم أبرز أسلحة المدرب كليبر في مواجهة مهمته الصعبة التي تنطلق مع صافرة بداية لقاء الليلة أمام عنفوان وقوة بني قادس.