تستكمل اليوم منافسات الجولة العاشرة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات، فالشباب يتطلع إلى استعادة توازنه عبر الشباك الاتحادية، والنصر في مهمة عبور الخليج في عقر داره، بينما يستضيف الفيصلي الاتفاق. الشباب - الاتحاد يتطلع الشباب إلى استعادة توازنه والبحث عن العودة مجدداً إلى انتزاع الصدارة، بعد أن تعثر أولاً أمام الاتفاق بالتعادل، ثم خسر أمام الأهلي، ولا مجال للتفريط بالمزيد من النقاط، ومدربه كويلهو مطالب بإعادة ترتيب أوراق"الليث"مجدداً، والاستفادة من قدرات اللاعبين كما يجب، والمهمة ليست سهلة، فالخصم هذا المساء من أقوى الفرق وأكثرها جاهزية، وعلى رغم ذلك لدى المدرب الشبابي أجندة مليئة بالأسماء البارزة، تمكنه من فرض ما يريد على أرض الميدان، ومتى ما تحرك رباعي الوسط كما يجب ستكون منطقة المناورة شبابية اللون، ودائماً ما يكون السنغالي عثمان أنداي هو الأبرز في منطقة الوسط، حيث يتحرك بلياقة بدنية عالية، وقتالية كبيرة، عكس العراقي نشأت أكرم، الذي تراجع أداؤه كثيراً وبات بحاجة لإعادة حساباته مجدداً، إذا أراد كسب ثقة المدرب. وتمتاز خطوط"الليث"بالأداء الجماعي هجوماً ودفاعاً، وتزداد قوة الهجمة باندفاع ظهيري الجنب عبدالله الشهيل وعبدالله الأسطا، ولا شك في أن غياب ناجي مجرشي سيؤثر في الشق الهجومي، ومن المنتظر أن يستعين كويلهو بالشابين فيصل السلطان وفهد فلاتة في خط المقدمة. والاتحاد ليس أفضل حالاً من مضيفه، بعد الخروج من البطولة العربية. ويحاول البلجيكي ديمتري جاهداً إعادة صياغة خطوط"العميد"، ومباراة الليلة اختبار صعب لقدرات الاتحاد الجديد تحت قيادة ديمتري، ويتألق دائماً وأبداً الغاني الحسن كيتا بين الوسط والهجوم، ويمثل الثقل الأكبر في صفوف"العميد"، إضافة إلى حيوية سعود كريري ومناف أبو شقير, وخبرة إبراهيم سويد، ولن يكون هناك تأثير لغياب محمد أمين، في ظل اكتمال المنظومة الاتحادية، إثر عودة المخضرم حمزة إدريس، إلى جانب المكسيكي بورغتي في منطقة المقدمة. الخليج - النصر يسعى فريق الخليج إلى الإطاحة بضيفه النصر، والتقدم خطوة من ذيل القائمة، والفرصة متاحة"لأبناء سيهات"، خصوصاً أنهم يلعبون تحت أنظار جماهيرهم، والفريق الخلجاوي قدم مستويات جيدة خلال الجولات السابقة، ونجح المدرب التشيخي كموش في توظيف إمكانات اللاعبين كما يجب، ويعتمد في نهجه الفني على إحكام إغلاق المناطق الخلفية جيداً، قبل التفكير في كيفية تهديد مرمى الخصم، ويتألق في منطقة الوسط البرازيلي سدني موريس وعبدالغفور مزعل، إضافة إلى المهاجم الشاب النشط حسن الراهب، الذي تمكن من قيادة فريقه لتحقيق نتائج إيجابية، وتعول عليه جماهير الفريق كثيراً للوصول إلى الشباك الصفراء. بينما يدخل النصر المباراة ولا يزال يعيش أحزان الخسارة أمام منافسه التقليدي الهلال، ويحاول مدربه الأرجنتيني هايبكر انتشال فريقه من كبوته، محاولاً الاستفادة من الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة فريقه. وسيكون هايبكر حريصاً على التقاط النقاط الثلاث كاملة، من أجل البدء مجدداً في التحرك نحو المراكز المتقدمة. وكل المعطيات تقف إلى جانب الفريق الأصفر، فمنطقة الوسط عامرة بالأسماء القادرة على إجبار الخصم بقبول الإيقاع الذي يناسب مخططات هايبكر، حيث يتألق ضياء هارون وأحمد مبارك وأحمد الخير والبرازيلي دينلسون، وفي المقدمة يتواجد سعد الحارثي، وإلى جانبه عبدالرحمن البيشي، الذي يحل بديلاً عن الموقوف طلال المشعل. الفيصلي - الاتفاق يتسلح الفيصلي بعاملي الأرض والجمهور، لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، التي جعلته يتقدم للمركز التاسع بثماني نقاط، والتعامل المثالي من المدرب البرتغالي موريس خوزيه مع إمكانات اللاعبين أكسب الفريق احترام الجميع، وجعله مرشحاً بقوة لحجز مقعده لسنة أخرى بين الكبار. ويتألق سعد الزهراني وعبدالرحمن الشهري وعبده برناوي في الوسط, بقدرتهم العالية على مجاراة الخصوم، والقيام بكل الأدوار المنوطة بهم، ما يعزز قوة ثنائي المقدمة باسل الفهد وماجد مرزوق. وعلى الطرف الآخر يدخل الاتفاق المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الأداء الجيد في الجولة السابقة أمام الاتحاد، وسجل مدربه الجديد عمار السويح نجاحاً ملحوظاً، في إبراز قدرات اللاعبين الفنية. ويعتمد السويح على تنويع الهجمات، من العمق تارة من الأطراف تارة أخرى، مستفيداً من نشاط ظهيري الجنب وليد الرجاء وراشد الرهيب، ومن مهارة عبدالرحمن القحطاني وابراهيم المغنم في عمق الوسط، إضافة إلى الحضور المميز لثنائي المقدمة صالح بشير والتونسي خالد السويهلي.