أعلن رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي فلاح شنيشل ان 113 نائباً من كل الكتل وقعوا وثيقة تطالب بوضع"جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من العراق"اضافة الى"فرض الحكومة العراقية سيادتها كاملة على كل اراضي البلاد ومؤسساتها". وأوضح في تصريح الى"الحياة"ان الوثيقة وقعها 68 نائبا من الائتلاف العراقي الموحد و15 من التحالف الكردستاني و17 من"جبهة التوافق"و10 نواب من"القائمة العراقية". من جانب آخر وصف شنيشل دعوة رئيس"الجبهة العراقية للحوار الوطني"النائب صالح المطلك الى تشكيل جبهة انقاذ وطني بأنها"دعوة الى انشاء خنادق جديدة وفتح الباب امام هذه الثقافة التي هي سبب تعثر العملية السياسية اصلاً"وشدد على"ضرورة تعزيز الاجماع الوطني والتوافق على موقف موحد من الاحتلال بدلاً من الانشغال بالنزاعات الجانبية"واعتبر اي دعوة لإقامة حكومة انقاذ"جزءاً من اجندة اميركية حاولت، ولا تزال، تحقيق هذا الهدف سعياً منها لإطالة مدة بقائها في العراق والسيطرة على مقدراته وتوظيفها في صراعاتها مع قوى اخرى في المنطقة". وكان المطلك دعا الى تشكيل جبهة انقاذ وطني تأخذ على عاتقها اسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي واقامة حكومة انقاذ، مستثنياً منها"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"و"حزب الدعوة"وآخرين، وتعليق عمل البرلمان والاعداد لانتخابات مبكرة. واعتبر النائب عمار طعمة، من"حزب الفضيلة"، ان دعوة المطلك"تمثل التفافاً وتحايلاً على الارادة الوطنية التي بنت العملية السياسية الذي قبل ان يكون جزءاً منها بإرادته"متهماً اياه ب"التآمر لسحق حكومة الوحدة الوطنية بعدما ضمت جميع اطياف الشعب"، وشدد على ضرورة تمييز هذه الدعوة عن دعوات الكتلة الصدرية لتشكيل جبهة مناهضة للاحتلال، و"الحزب الاسلامي"الذي طالب باصلاحات سياسية"اذ ان هاتين الدعوتين نابعتان من دافع وطني وتنسجمان مع ارادة الشعب ضمن اطار الخيارات القانونية والدستورية، ولم تتجاوزا على شرعية العملية السياسية، عكس دعوات المطلك البعيدة عن ارادة العراقيين وتطلعاتهم". كما رفض النائب وائل عبد اللطيف باسم"القائمة العراقية"الدخول في اية تكتلات"تثقل كاهل العملية السياسية"مشيراً الى"ان القائمة العراقية لن تلجأ الى اي تكتل غير واضح الاهداف"وافاد"نعتقد ان حكومة الوحدة الوطنية اقوى من التكتلات التي تدعو اليها كتلتا صالح المطلك والتيار الصدري". وكانت"العراقية"نفت في بيان"التوصل الى اتفاق نهائي بشأن دعوة المطلك"وانتقدت"تسرع المطلك باطلاق التصريحات التي استثنت فصائل مهمة في العملية السياسية تشكل مشاركتها تشكل رافداً مهماً لنجاح"العملية السياسية. كما أعرب النائب سليم عبد الله الجبوري، الناطق باسم"جبهة التوافق"عن"تحفظ"الجبهة عن دعوة المطلك، موضحاً في تصريح الى"الحياة"ان"الجبهة تدعم كل توجه يؤدي الى اطار وطني خالص بعيداً عن الاصطفافات الطائفية"وانتقد"من يحاول ايجاد جبهات عن طريق إملاء آلية بعينها على الآخرين"داعياً أولاً الى"توضيح"ملامح التجمع الجديد"ومشاركة كل اطرافه في تحديد الاهداف والآليات المطلوبة للتنفيذ".