أكدت الكتلة الصدرية أنها في صدد تشكيل"جبهة برلمانية مناهضة للاحتلال"نواتها 105 نواب وقعوا عريضة الصيف الماضي، تطالب بجدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال. وطالب النائب فلاح شنيشل رئيس الوزراء نوري المالكي بوضع آلية عملية"لتحقيق مطالبنا كشرط لمعاودة نشاطنا في الحكومة والبرلمان". ودعت جبهة"التوافق"السنّية الى اجراء اصلاح شامل للعملية السياسية"ابتداءً من رؤية القوى السياسية لها وانتهاءً بعلاقات العراق مع القوات الاميركية ومحيطه الاقليمي". وقال شنيشل في تصريحات الى"الحياة"إن كتلته"تلقت اتصالات من جهات سنّية وشيعية أبدت تأييدها لإقامة جبهة مناهضة للاحتلال داخل البرلمان". وأضاف أن"النواب ال105 الذين وقعوا عريضة قدمناها إلى مجلس النواب الصيف الماضي ودعونا فيها الى تحديد العلاقة بين العراقيين والمتعددة الجنسية نواة لهذه الجبهة. وحصلنا على تأييد من نواب حزب الدعوة وعدد من نواب حزب الفضيلة وآخرين من جبهة الحوار الوطني و10 نواب من القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي، وعدد من باقي مكونات الائتلاف الموحد وأكراد". وزاد:"ستعمل هذه الجبهة لتعزيز عمل لجنة برلمانية شكلت الخميس الماضي على خلفية قرار تعليق مشاركتنا في العملية السياسية، ضمت اعضاء من ثلاث لجان هي: العلاقات الخارجية والأمن والدفاع والقانونية، مهمتها إعداد مشروع يدعو الى جدولة انسحاب قوات الاحتلال وتأكيد عدم شرعية وجودها". وأكد أن"القوى العراقية في العملية السياسية منقسمة الى فريقين: الأول يريد العمل تحت ظل الاحتلال، والثاني يدعو الى انسحابه واكمال بناء العملية السياسية، في ظل سيادة وطنية واستقلال كاملين، استناداً الى ثوابت الدستور العراقي المتعلقة بالسيادة والاستقلال، وكذلك الى مضامين القرار 1546 الذي منح العراقيين حق تقرير وجود قوات الاحتلال على أراضيهم". وقلل شنيشل من أهمية تصريحات المالكي بعد عودته الى بغداد، الذي قال إن مطالب الكتلة الصدرية بانسحاب"الاحتلال مسألة وطنية"، مؤكداً أن"هذه المواقف الإعلامية لن تؤثر في موقفنا وهي لا تكفي لمعاودة نشاطنا. ونطالب رئيس الوزراء باحترام هذه المطالب"، مشيراً إلى أن"العملية السياسية الآن هي في مفترق طرق والجميع يدعو الى حكومة وطنية ذات سيادة كاملة"، واصفاً اللقاء الأخير الذي ضم المالكي وبوش بأنه"قمة املاءات جاء بها الرئيس الأميركي وفرضها على الحكومة". إلى ذلك، دعا النائب سليم عبدالله، الناطق باسم جبهة"التوافق"السنّية الى اجراء"اصلاحات شاملة للعملية السياسية". وقال في تصريح الى"الحياة":"اننا ننظر الى مناهضة الاحتلال من أكثر من باب وزاوية، منها ان لا تكون قيادة لواء المناهضين لطرف بعينه والتعامل مع الباقين تابعين، وان لا نقفز على الحقائق وننظر الى المواقف بعاطفية، والشروع بدراسة التحديات التي نواجهها، لنرى إذا كان اصل المشكلة الاحتلال او غيره، على رغم قناعتنا بمسؤولية الاحتلال الكاملة عن كل ما يحدث في البلاد".