اثار الاعلان عن قرب تشكيل جبهة برلمانية مشتركة تضم"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم، و"الحزب الاسلامي"و"التحالف الكردستاني"ردود فعل مختلفة بين الاوساط السياسية العراقية، أبرزها تحذير"حزب الدعوة الاسلامية"، الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء نوري المالكي، من"معالجة الوضع القائم بطريقة الانشقاق السياسي". وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أكرم الحكيم، وهو قيادي في"المجلس الأعلى"، أعلن في واشنطن أن العراق سيشهد قريباً تشكيل كتلة سياسية جديدة تضم"المجلس الأعلى"و"الحزب الإسلامي"و"التحالف الكردستاني"بهدف"معالجة الاحتقان الطائفي الذي يعصف بالبلاد من خلال التنسيق بين أهم الأحزاب داخل الكتل السياسية الرئيسية". يذكر ان"المجلس الأعلى"، أحد المكونات السبع ل"الائتلاف العراقي الموحد"، الذي يضم"منظمة بدر"وحزبي"الدعوة"و"الفضيلة"والتيار الصدري ومستقلين، فيما ينضوي"الحزب الاسلامي"في اطار"جبهة التوافق"التي تضم أيضاً"مؤتمر أهل العراق"برئاسة عدنان الدليمي و"مجلس الحوار الوطني"بزعامة خلف العليان. ويضم"التحالف الكردستاني""الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني و"الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود بارزاني. وحذر القيادي في"حزب الدعوة"علي الاديب من"معالجة الوضع القائم بطريقة الانشقاق السياسي". وقال ان"التوافق الوطني بين الكتل السياسية امر مطلوب، لكن اي خطوة لايجاد نوع من الانشقاق السياسي وانشطار الكتل البرلمانية قد يؤول الى مشكلات سياسية اكبر في المستقبل"، مشدداً على ضرورة دراسة مشروع الكتل قبل الولوج فيه. وعن امكان انضمام"حزب الدعوة"الى التكتل الجديد اكد الاديب ان"الدعوة سيبقى ضمن الائتلاف العراقي الموحد، ولن يغادره الى اي كتلة جديدة"، لكنه أعلن في الوقت ذاته انه"يدعم اي توافق سياسي من شأنه ان يساعد على انهاء الازمة السياسية في البلاد شريطة ان يؤدي هذا التكتل الى تشرذم الكتل الرئيسية في البرلمان. واكد القيادي في"الحزب الاسلامي"اياد السامرائي"عدم تبلور مشروع الجبهة"الجديدة، مشيراً الى ان"المحادثات التي اجراها الحزب الاسلامي مع التحالف الكردستاني والمجلس الاعلى تهدف الى ايجاد نوع من التوافق الوطني بين الكتل السياسية بعيداً عن الاصطفافات الطائفية والعرقية للخروج من الازمة السياسية التي تعاني منها البلاد". من جانبه اكد النائب الكردي محمود عثمان انضمام"حزب الدعوة"الى"المشاورات الجارية بهدف انضاج مشروع الكتلة البرلمانية الجديدة بهدف ايجاد حلول موقتة للأزمتين السياسية والامنية في البلاد"، مشيراً الى أن"الكتلة الجديدة ستكون مفتوحة لكل الاطراف والاحزاب السياسية بما فيها الاحزاب التي لم تشترك في العملية السياسية والاحزاب الاخرى التي بقيت خارج البرلمان والحكومة". ولفت الى ان"المحادثات مفتوحة حتى مع الاطراف التي ترفض العملية السياسية شرط قبولها بالبرنامج الذي ستقره الجبهة المزمع تشكيلها خلال ايام". من جهته أعلن زعيم"جبهة التوافق"عدنان الدليمي، ان"الحزب الاسلامي"لم يفاتح الجبهة بشأن انضمامه الى كتلة برلمانية اخرى، موضحاً ان"الجبهة ستعقد اجتماعاً موسعاً للبحث في انضمام الحزب الاسلامي الى تكتل برلماني جديد"واسترك بأن"دخول الحزب الاسلامي في تكتل برلماني مع المجلس الاعلى والاكراد لا يعني خروجه من التوافق".