أفادت صحيفة "اساهي شيمبون" اليابانية أمس، ان الولاياتالمتحدة طلبت منحها حق نصب رادارات مضادة للصواريخ في اليابان، من اجل منع كوريا الشمالية من شن هجوم محتمل باستخدام صواريخ باليستية عابرة للقارات. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أميركي لم تكشفه ان الرادار يهدف أيضاً الى تحسين مراقبة الصواريخ الكورية الشمالية الذاتية الدفع وتتبعها في حال استهدفت القوات الأميركية في اليابانوكوريا الجنوبية أيضاً. وأوضحت ان واشنطن طلبت من وزارة الدفاع اليابانية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي الموافقة على نصب هذه الرادارات بعد التجربة النووية التي أجرتها بيونغيانغ في التاسع من تشرين الأول أكتوبر الماضي. وأضافت ان طوكيو تدرس طلب واشنطن في إطار الاتفاق الأمني الأميركي - الياباني الذي ينص على"حماية أمن اليابان والحفاظ على السلم في الشرق الأقصى". وتتعاون طوكيووواشنطن في توفير نظام دفاعي مشترك مضاد للصواريخ منذ ان عبر صاروخ كوري شمالي اليابان في تجربة نفذت عام 1998. لكن راداراً نصب شمال اليابان أخفق في رصد اختبارات لصواريخ باليستية أطلقتها كوريا الشمالية في تموز يوليو الماضي، بسبب مراقبته الصواريخ المتجهة الى الأراضي الأميركية فقط، فيما سقطت هذه الصواريخ في بحر اليابان. وفي سيول، دعا بان كي مون، الأمين العام المنتخب للأمم المتحدة، الى الصبر في المحادثات السداسية التي تهدف الى إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وذلك بعدما انتهت جولتها الأخيرة في بكين من دون تحقيق أي نتائج أو تقدم، قبل ان تتبادل واشنطن وبيونغيانغ الاتهامات في شأن مسؤولية كل منهما عن الأزمة الحالية. وقال بان كي، الذي شغل سابقاً منصب وزير الخارجية في كوريا الجنوبية:"يجب ألا نفقد الأمل، وندرك ان التوصل الى حل عبر مفاوضات متعددة الأطراف يستغرق وقتاً". وأسف بان كي لعدم تحقيق المحادثات التي بدأت قبل ثلاث سنوات الكثير من التقدم، وصرح بأنه لا يملك أي خطط سريعة لزيارة كوريا الشمالية. وفي طوكيو، برر عضو مجلس الدولة الصيني تانغ جياكسوان عدم تحقيق تقدم في الجولة الأخيرة من المحادثات السداسية بانعدام الثقة المتبادلة بين واشنطن وبيونغيانغ.