ركزت الصحف العراقية الصادرة اليوم إهتمامها حول قرار التيار الصدري بالانسحاب من الحكومة . وبهذا الخصوص اعتبرت بعض الصحف العراقية الانسحاب محاولة جدية لتفتيت المحاصصة الطائفية التي تحكم العملية السياسية في العراق فيما عبرت صحف اخرى عن خشيتها من ان يفتح ذلك الباب امام انسحابات اخرى ذات توجات وصفتها بالسلبية . وفي عنوان رئيس نقلت احدى الصحف عن مصادرها قولها /تفاديا لانسحاب جبهة التوافق من الحكومة المالكي يوافق على اقالة وزير الدفاع محمد عبد القادر العبيدي/. وفي عنوان اخر قالت صحيفة اخرى / التيار الصدري يختار البرلمان ويتخلى عن المحاصصة في الحكومة/ وبهذا المجال اضافت /ان المتابعين اعتبروا انسحاب التيار الصدري من الحكومة المحاولة الجدية الاولى لتفتيت المحاصصة والسير باتجاه سياسي برلماني صحيح/ بينما نقلت صحف اخرى عن سياسيين عراقيين تاكيدهم / ان حذو الكتل الاخرى حذو الكتلة الصدرية سيخلق انعطافة كبيرة لصالح العملية السياسية التي يتفق الجميع على انها تعاني من اعباء المحاصصة الطائفية/. وتنقل الصحيفة عن النائب عن القائمةالعراقية اسامة النجيفي تخوفه من ان يفتح ذلك الباب امام انسحابات اخرى ذات توجه سلبي/. فيما تنقل صحيفة عن الناطق باسم جبهة التوافق سليم عبد الله توقعه ان يؤدي انسحاب التيار الصدري الى تبدل الخارطة السياسية مؤكدا التزام جبهة التوافق بالبقاء بالحكومة وعدم التفكير بالانسحاب. ونقلت الصحف عن سياسيين ومثقفين عراقيين بينهم الدكتور حميد فاضل معاون عميد كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد قولهم/ ان انسحاب التيار الصدري من الحكومة هو تعبير عن الاحتجاج وليس تعبيرا عن رفض العملية السياسية لانه/التيار الصدري/ اعترض على الاداء الحكومي وانتقل بذلك من المشاركة في الحكومة الى معارضتها وهذا من حقه وحق جميع الكتل الاخرى ما دام الاعتراض في اطار الوسائل السلمية والدستورية/. وفي سياق متصل نقلت الصحف عن الناطق باسم كتلة التيار الصدري في البرلمان نصار الربيعي قوله/ ان دوافع الانسحاب من الحكومة هو عدم إستجابة رئيس الوزراء نوري المالكي لمطالب التظاهرة المليونية التي نظمها الصدريون يوم التاسع من ابريل في النجف والتي تمثلت بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق 0 // انتهى // 1317 ت م