أعلنت «جبهة الحوار الوطني»، بزعامة السياسي المشمول بقرارات اجتثاث البعث صالح المطلك، مقاطعتها الانتخابات والعملية السياسية، في وقت استأنف ائتلاف «القائمة العراقية» حملاته الدعائية بعد مقاطعة دامت سبعة ايام. ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من وصفهم ب «غير القادرين على حماية العراق» الى الاستقالة. واعلن ائتلاف «القائمة العراقية» بزعامة رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي استئناف حملته الدعائية بعد تحقيق بعض المطالب للقائمة ومنها توقيع ميثاق الشرف بين الكتل السياسية حول الحملات الانتخابية. وقال القيادي في القائمة العراقية النائب جمال البطيخ ل «الحياة» ان»معاودة الحملة الدعائية لائتلاف القائمة العراقية لا يعني بالضرورة تغاضيها عن الحيف الذي لحق بأبرز حلفائها (المطلك والعاني) والجهود التي تبذلها العراقية ازاء كشف حقيقة استبعاد واقصاء بعض قادة وحلفاء القائمة مستمرة لا سيما وان رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك الممنوع من المشاركة اعلن انسحابه من العملية السياسية لكنه لم يفك ارتباطه مع القائمة العراقية». وزاد: «اننا نصر على خوض الانتخابات بقوة على رغم الاقصاء والتهميش الذي طاول بعض قيادات ائتلاف العراقية». وتابع ان «عودة ائتلاف العراقية الى الحملة الانتخابية جاءت بعد تحقيق بعض المطالب للقائمة ومنها توقيع ميثاق الشرف بين الكتل السياسية حول الحملات الانتخابية». الى ذلك اعلن الناطق باسم الجبهة العراقية للحوار الوطني حيدر الملا في بيان امس مقاطعة الجبهة للانتخابات وللعملية السياسية بعد اقصاء زعيمها صالح المطلك. وقال الملا: «ان القرار اتخذ في اعقاب تصريحات (قائد القوات الاميركية في العراق) الجنرال راي اوديرنو والسفير (الاميركي في بغداد) كريستوفر هيل بأن هيئة المساءلة والعدالة تدار من قبل فيلق القدس الايراني». واضاف: «لا تستطيع الجبهة العراقية للحوار الوطني ان تمضي بعميلة سياسية تدار بأجندة خارجية». وكان تضارب في التصريحات ساد اول من امس حول انسحاب اكثر من 75 نائبا يشكلون «الجبهة العراقية للحوار الوطني» من قائمة علاوي. وقال الملا ان «قيادة الجبهة العراقية للحوار الوطني تعلن موقفها بمقاطعة الانتخابات المقبلة والدعوة مفتوحة لبقية الكيانات السياسية في ان تتخذ ذات الموقف». وتابع ان «القضية لا تتعلق فقط بالقرارات الاقصائية وانما في أن تكون الاجواء مناسبة للانتخابات ووقف الاعتقالات العشوائية وأن تعطي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رسالة موضوعية في استقلاليتها وأن تكون القيادات الأمنية مهيأة لتوفير أجواء أمنية مناسبة تدعو أبناء الشعب العراقي للخروج الى الانتخابات الحرة والنزيهة، وكل هذه العوامل دعت الجبهة الى مقاطعة الانتخابات». الى ذلك دعا رئيس الوزراء العراقي من وصفهم ب «غير القادرين على حماية امن العراق وسيادته» الى تقديم استقالتهم والتنحي عن المراكز القيادية «لأن العراق يعمل حالياً على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب». وقال في كلمة له عقب وصوله الى البصرة في اطار حملة للترويج لقائمته الانتخابية ان «على هؤلاء ان يعلنوا صراحة امام المواطنين بأنهم غير قادرين على الحفاظ على امن العراق وسيادته». يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون يقوم حالياً بجولة في عدد من المحافظات الجنوبية لدعم قائمته «ائتلاف دولة القانون».