امتنعت غالبية "شخصيات الخارج"، لاسيما التي تمثل النظام السابق وحزب البعث، عن المشاركة في اعمال المؤتمر بسبب الشعور"بعدم جدواه وعدم الثقة بالحكومة في تأمين سلامة المشاركين" ، الذين انضموا في مقاطعتهم، الى التيار الصدري ومؤتمر اهل العراق، بزعامة عدنان الدليمي، وكتلة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلق. واكد نصير العاني الناطق الرسمي باسم المؤتمر ل"الحياة"عدم حضور غالبية المدعوين"خصوصاً المقيمين في الخارج بسبب عدم ثقة هؤلاء بالحكومة العراقية". وشدد على ان الجميع تلقى دعوات المشاركة من دون استثناء. ولفت فاروق عبدالله، عضو هيئة المصالحة العليا، الى ان الشخصيات والقوى المناهضة للعملية السياسية ممن تمت محاورتهم في عدد من العواصم العربية دبي، عمان، القاهرة طرحوا سقفاً عالياً من المطالب. وعزا هاشم الطائي، من جبهة"التوافق"تردد الكثيرين عن الحضور الى الشعور"بعدم جدوى هكذا مؤتمرات وعدم الثقة بأنها ستسهم في حقن الدماء ووقف التردي المستمر في البلاد". وبررت جبهة الحوار الوطني مقاطعتها لعدم حصولها على وعد حكومي قاطع لمراجعة عدد من القضايا الخلافية. وقال محمد الجبوري ل"الحياة""ان هذه القضايا تمثلت بإعادة ضباط وافراد الجيش العراقي السابق وإلغاء قانون اجتثاث البعث وحل الميليشيات". وتداولت اوساط المؤتمر مجموعة من اسماء قيادات بعثية سابقة وموظفين رفيعي المستوى في النظام السابق وشخصيات اخرى دينية رفضوا الحضور لأسباب عدة منهم صباح ياسين، مسؤول الدائرة الاعلامية للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وتايه عبدالكريم، وزير النفط السابق وعضو قيادة في حزب البعث، ونعيم حداد، القيادي في حزب البعث وهو شيعي من الجنوب، وكامل غافل، سفير العراق الاسبق في لندن، ومحمد دبدب، القيادي في حزب البعث، وناجي الحديثي وزير الخارجية السابق. واعتذر الداعية السني الشيخ احمد الكبيسي عن عدم الحضور. وحضر ثلاثة من اعضاء الحركة السلفية العراقية في الامارات. وقال النائب عباس البياتي، عضو كتلة الائتلاف العراقي الموحد، انه تم الاتفاق بين الهيئة العليا للمصالحة وبعض القيادات البعثية السابقة المقيمة في الخارج وبعد جهود بُذلت مع رئيس الوزراء نوري المالكي على تقليص عدد المشمولين بقانون اجتثاث البعث الى اقصى حد ممكن. واضاف:"بات هناك ما يقرب الالفي شخصية من قيادات حزب البعث وكوادره ممن عليهم شبهات قضائية بتورطهم في جرائم ضد الشعب مع وجود ادلة تثبت تورطهم في الاتهامات الموجهة ضدهم". وسبق افتتاح المؤتمر اجتماع بين المالكي ومسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ونائب رئيس الوزراء السابق احمد الجلبي، رئيس الهيئة العليا لاجتثاث البعث، وعدد من المسؤولين ناقش تفاصيل ما طرحه المالكي في خطابه من اجراءات للحد من الاحتقان الطائفي ودعماً للمصالحة.