سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطالبة بتأجيل مؤتمر القوى السياسية لضمان عدم توظيف نتائجه في انتخابات الكونغرس . وفد حكومي عراقي يبحث في عمان عملية المصالحة مع سياسيين عراقيين بينهم بعثيون وضباط سابقون
لليوم الثاني على التوالي عقد وفد حكومي عراقي في عمان اجتماعات مع شخصيات عراقية سياسية واجتماعية مقيمة في الاردن، بينهم قيادات بعثية سابقة وضباط في الجيش العراقي السابق، حول عملية المصالحة الوطنية. وطالبت هذه القوى السياسية بتأجيل مؤتمر القوى والأحزاب السياسية لضمان عدم توظيف نتائجه في انتخابات الكونغرس الأميركي بعد أسبوع. فيما اكد السفير العراقي في عمان سعد الحياني وجود اتصالات في عمان بين"فصائل عراقية من المقاومة والاميركيين". وركزت الاجتماعات التي جرت أمس في مقر السفارة العراقية بحضور حوالي 30 شخصية، بينهم بعثيون وضباط سابقون في الجيش العراقي، على مشروع المصالحة الوطنية. وتسعى الاجتماعات، بحسب المصادر المطلعة، الى الوصول الى تفاهمات جدية للحؤول دون تفاقم الوضع الامني في العراق ومحاولة ايجاد صيغ توافقية لدمج المقاومة العراقية والشخصيات المعارضة في مشروع المصالحة الوطنية للحكومة العراقية. واكدت المصادر ان اطراف الحوار ركزت في حديثها على"جدولة انسحاب قوات الاحتلال، والسيادة العراقية، والغاء المليشيات المسلحة والغاء قانون اجتثاث البعث والحفاظ على كرامة المواطن العراقي وخاصة اعادة حقوق العراقيين الذين ابعدوا عن وظائفهم منذ الاحتلال وتبييض السجون العراقية". وكان السفير العراقي أكد"ان اجتماعاً عقد الأحد في مبنى السفارة العراقية في عمان بين وفد المصالحة وشخصيات عراقية بشأن المصالحة الوطنية"، في اطار التمهيد لعقد مؤتمر القوى السياسية الذي تأجل انعقاده في 21 الشهر الحالي في بغداد"حتى اشعار آخر". وذكر حسن البزاز، رئيس حركة"حقوق"الذي شارك في الاجتماع ل"الحياة"ان"لقاء جمع ممثلين عن الحركة وقيادات بعثية سابقة وضباط في الجيش العراقي السابق مع وفد هيئة المصالحة العليا للحوار الوطني برئاسة عضو الهيئة فالح الفياض وعضوية نصير العاني ويونادم كنا وممثل عن وزارة الحوار الوطني، اضافة الى السفير العراقي في عمان"للبحث في مشروع المصالحة الوطنية. وأوضح انه"لن تعلن أسماء الضباط السابقين في الجيش العراقي والقياديين في حزب البعث المنحل، فيما قدم بعض هؤلاء نفسه بصفته الشخصية، ولم يشيروا الى تنظيمات او مجموعات سياسية او فصائل مسلحة". وكشف البزاز ان"الاجتماع تميز بالصراحة والشفافية والتفهم"، مشيراً ان"الجميع اتفقوا على عدد من النقاط الاساسية التي ينبغي تحقيقها قبل انعقاد المؤتمر ليكون عقده تتويجاً للاتفاق بخلاف مؤتمرات المصالحة الاخرى التي أريد اليها ان تكون نقطة بداية". وأوضح انه في مقدم هذه النقاط"اقامة حكومة حقيقية لها سلطة فاعلة تعمل على احقاق الحق بين العراقيين جميعاً ومعالجة الوضع الامني وتعديل الدستور واجتثاث البعث وعودة الجيش العراقي السابق"كحل لمعالجة الوضع الامني. وتابع ان"ممثلي القوى السياسية الذين شاركوا في الاجتماع طالبوا بمنحهم المزيد من الوقت للقاء قواعدهم من جهة والاجتماع مع قوى سياسية اخرى لم تشترك في اللقاء والعملية السياسية"للاتفاق على توحيد المواقف قبل المشاركة في المؤتمر. وشدد على ضرورة تأجيل المؤتمر الى ما بعد الانتخابات الأميركية في 7 الشهر المقبل بهدف"اسقاط حجة البعض"الذي يتهم الحكومة العراقية بالسعي الى توظيف نتائج المؤتمر لصالح هذا الطرف او ذاك في الانتخابات الاميركية. الى ذلك، نقلت وكالة"فرانس برس"عن السفير العراقي في عمان ان"فصائل عراقية من المقاومة تفاوض الاميركان في عمان لكننا لا نعرف التفاصيل". واضاف"هناك اتصالات جارية منذ فترة طويلة في عمان وفي مناطق اخرى وحتى في بغداد". وتابع الحياني"لكن السفارة العراقية ليس لها علاقة بمثل هذه المفاوضات". وكانت صحيفة"الغد"الاردنية نقلت عن مصادر عراقية مطلعة ان"ممثلين عن فصائل مقاومة عراقية وشخصيات سياسية معارضة للحكومة العراقية الحالية والاحتلال الاميركي بدأوا اتصالات وحوارات في عمان الاحد مع ممثلين عن الادارة الاميركية". ونقلت الصحيفة عن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها انه"من شأن هذه الحوارات ان تدفع بالعملية السياسية في العراق برمتها إلى الامام". وتأتي هذه الاجتماعات بشأن المصالحة الوطنية في اطار التمهيد لعقد مؤتمر القوى السياسية الذي كان مقرراً عقده 21 الشهر الحالي في بغداد وتأجل انعقاده"حتى اشعار آخر".