أشارت النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات المجالس المحلية ومجلس الخبراء في ايران أمس، الى تأييد المقترعين الذين تجاوز عددهم 26 مليوناً، أي نسبة 60 في المئة من الناخبين، مجموعة واسعة من المرشحين، ما يمنح جميع الأطراف السياسية قدراً من النجاح، وبينهم التيار الاصلاحي الذي يتوقع ان يحقق العودة الفاعلة الى المشاركة في ادارة المؤسسات الرسمية. وفيما تركزت المعركة الرئيسية في انتخابات المجالس المحلية في العاصمة طهران، حيث انقسم المحافظون بين أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد وأنصار رئيس البلدية محمد باقر قاليباف، كشفت عمليات فرز نصف الأصوات، أي حوالى 13 مليوناً في كل المحافظات، تقدم لائحة تحالف الاصلاحيين. وتصدر اربعة من المرشحين الاصلاحيين الانتخابات، وهم: معصومة ابتكار مستشارة الرئيس السابق محمد خاتمي ووزير الثقافة السابق احمد مسجد جامعي ومحمد علي نجفي وهادي ساعي. وتصدرت شقيقة الرئيس الحالي بروين احمدي نجاد لائحة"الرائحة الزكية للخدمة"التي تحول انجاح مرشحيها الى معركة لاختبار شعبية الرئيس وصدقيته في الاوساط الشعبية، خصوصاً الفقيرة، ومدى وفائه بالوعود التي قدمها منذ توليه السلطة قبل 16 شهراً، فيما تقدم ثلاثة مرشحين في لائحة رئيس البلدية قاليباف، بينهم مهدي شمران وعلي طلائي القائد السابق للشرطة في طهران. وفي انتخابات مجلس خبراء القيادة، أكدت مصادر في وزارة الداخلية تقدم هاشمي رفسنجاني رئيس"مجمع مصلحة تشخيص النظام"لائحة الفائزين، وذلك بعد فرز حوالى 2000 صندوق في طهران، فيما احتل حليفه حسن روحاني المركز السابع بين الاعضاء ال 16 عن العاصمة، علماً ان المجلس يضم 86 مقعداً. اما مصباح يزدي، زعيم لائحة تيار المحافظين، فاحتل المركز السادس. وأدلى رفسنجاني يرافقه الرئيس الاصلاحي خاتمي بصوتيهما معاً في مركز الاقتراع في مسجد جمران شمال طهران أول من أمس، كي يظهرا تضامنهما السياسي في المستقبل. وبعيداً من النتائج، أشادت الصحف المحلية بنجاح الانتخابات، مؤكدة ان نسبة الاقبال المرتفعة ستساعد ايران على مواجهة خصومها في الغرب. وكتبت صحيفة"كيهان"المتشددة:"اذهل الحضور العظيم الاعداء مرة أخرى". على صعيد آخر، افادت صحيفة"اياندي ناو"الاصلاحية ان الطلاب الذين قاطعوا الكلمة التي القاها الرئيس نجاد في جامعة طهران الاثنين الماضي، رفضوا دعوة وجهها نجاد اليهم للقائه. وبرر الطلاب الذين هتفوا"الموت للديكتاتور"واحرقوا صوراً لنجاد رفضهم تلبية الدعوة بسبب عدم توجيهها اليهم شخصياً. وانتقد الطلاب في رسالة وجهوها الى مكتب الرئاسة عدم السماح لأي شخص معارض للحكومة بالتعبير عن رأيه"خلال زيارة نجاد للجامعة.