تصدر المعتدل حسن روحاني نتائج الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الايرانية، كما يتبين من النتائج الجزئية التي صدرت السبت، متقدما بفارق كبير على منافسيه المحافظين الذين لم يكن مع ذلك الاوفر حظا بينهم. وقد حصل روحاني المدعوم من التيارات المعتدلة والاصلاحية، على 52% من الاصوات من اصل 5,2 ملايين بطاقة صالحة تم فرزها، اي 18% من اقلام الاقتراع في ايران، كما اعلن مسؤول من وزارة الداخلية عبر التلفزيون الرسمي. وتأتي هذه الانتخابات على خلفية ازمة اقتصادية مستفحلة ناجمة عن العقوبات الدولية المفروضة على البلاد بسبب برنامجها النووي، وبعد اربع سنوات من فوز المحافظ محمود احمدي نجاد الذي اثار موجة من الاحتجاجات في الشارع. ويحظر الدستور على نجاد الترشح لولاية رئاسية ثالثة على التوالي. واوضحت وزارة الداخلية ان بطاقات التصويت تأتي "من كافة المدن والمحافظات بما فيها طهران". وتفيد النتائج الاولية ان روحاني يتصدر بفارق كبير المرشحين المحافظين الثلاثة، رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف (17%) وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي (13,%) والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي(10%). وقد خرج المرشحان الاخران وزير الخارجية الاسبق علي اكبر ولايتي ومحمد غرضي من السباق الرئاسي. واعتمد حسن روحاني (64 عاما) المفتاح كشعار يفترض ان يفتح باب الحلول امام ايران وكذلك اللون البنفسجي. واستفاد من انسحاب المرشح الاصلاحي الوحيد محمد رضا عارف كما تلقى دعم الرئيسين السابقين المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني والاصلاحي محمد خاتمي. وكان روحاني المسؤول عن المفاوضات حول الملف النووي بين 2003 و2005 إبان رئاسة الاصلاحي محمد خاتمي (1997-2005). وهو يدعو الى مزيد من المرونة في المفاوضات مع القوى العظمى لتخفيف العقوبات المفروضة على ايران والتي تسببت بأزمة اقتصادية حادة. ولم تقدم الوزارة ارقاما عن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، فيما دعي اكثر من 50,5 مليون ايراني الى الادلاء بأصواتهم. الا ان اقبال الناخبين كان كثيفا الجمعة بحسب السلطات المحلية فيما عبرت الصحف الايرانية بمعظمها عن ارتياحها للتصويت الكثيف. وقبل الاعلان عن اولى النتائج، شكر روحاني في بيان انصاره الذين بذلوا جهودهم "لصنع هذه المعجزة". واضاف ان "هذه المشاركة والوحدة بين الاصلاحيين والمعتدلين ستساعد ايران على سلوك طريق جديدة". موظفات ينتظرن الناخبين للإدلاء بأصواتهن في طهران (أ ب)