اقفل بازار مرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية على عدد تجاوز 671شخصاً بينهم 45 وجهاً نسائياً، أبرزهم السيدة اعظم طالقاني كريمة محمود طالقاني الأمين العام لجمعية النساء الثوريات المقربة من التيار الليبرالي, والنائب في البرلمان الحالي رفعت بيات المقربة من المحافظين، على أن يبدأ صباح اليوم عمل مجلس صيانة الدستور الإيراني في دراسة أهلية المرشحين وحذف الأسماء التي لا تمتلك الشروط القانونية والسياسية التي يتحكم فيها هذا المجلس. وأمام العدد الكبير من المرشحين، يتوقع ألا يواجه مجلس صيانة الدستور صعوبة في رفض صلاحيات الكثير من المرشحين لا سيما النساء, بناء على حرفية النص الدستوري الذي يتحدث عن أن المرشح يجب أن يكون من رجال السياسة. ويبدو أن المعركة ستنحصر بعدد من الأشخاص لن يتجاوز العشرة على الأرجح. ومن المتوقع أن يكون أول ضحايا المجلس مرشح التيار الإصلاحي الأبرز مصطفى معين، وفقاً لتصريحات الناطق باسم الدستور غلام حسين الهام الذي أكد أن المجلس لن ينظر إلى شخص المرشح وإنما إلى تطابقه مع الشروط التي وضعها. أبرز المرشحين وشهد بازار الترشيح دخول كل من رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي وزعيم حركة تحرير إيران إبراهيم يزدي والأمين العام لحزب التضامن إبراهيم اصغر زاده والوزير السابق مصطفى معين ورئيس منظمة الشباب والتربية البدنية مهر علي زاده كممثلين للتيارات والأحزاب الإصلاحية. أما عن التيار المحافظ, فتقدم بالترشيح كل من رئيس بلدية طهران محمود احمدي نجاد وقائد الشرطة السابق محمد باقر قاليباف وقائد حرس الثورة السابق الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والوجه الأبرز بين المحافظين مرشح لجنة التنسيق بين الأحزاب المحافظة علي لاريجاني. أما رئيس الجمهورية السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يبدو الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة, فيسعى إلى ان يكون مرشحاً توافقياً بين التيارين الإصلاحي والمحافظ، بينما عزف مستشار مرشد الثورة للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي عن الترشح في إطار صفقة مع رفسنجاني وانسجاماً مع تصريحات كان أدلى بها عن انسحابه في حال قرر رفسنجاني المشاركة. أما الغائب الأكبر عن الترشيح على رغم الضغوط الكبيرة لإقناعه بالمشاركة، فكان رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. وكشفت مصادر ل"الحياة"أن اجتماعاً عقد بين رفسنجاني ونائب الامين العام لمنظمة مجاهدي الثورة بهزاد نبوي أحد أركان الائتلاف الداعم لمصطفى معين مع حزب المشاركة بزعامة محمد رضا خاتمي بُحث فيه في إمكان دعم رفسنجاني مع ضمان المنظمة موقعها في الحكومة المقبلة. ولم يستبعد رئيس البرلمان الإيراني غلام علي حداد عادل إمكان التوصل إلى اتفاق على مرشح واحد للتيار المحافظ خلال الأيام المقبلة, واعتبر أن عزوف ولايتي يعتبر مؤشراً إيجابياً على التوافق, ومن المتوقع أن تمارس قيادة التيار المحافظ ضغوطاً على كل من محسن رضائي ومحمود احمدي نجاد ومحمد باقر قاليباف للانسحاب لمصلحة لاريجاني، الذي أكد انه لن ينسحب لمصلحة أي من المرشحين أي رفسنجاني.