صعّدت الجماعات المسلحة الألبانية هجماتها ضد وسائل النقل الصربية واقامة نقاط تفتيش غير شرعية في كوسوفو، فيما وصف رئيس حكومة الاقليم آغيم تشيكو تصاعد أعمال العنف بأنها تلحق الضرر بمساعي الاستقلال الكامل. وهاجم مسلحون ألبان حافلات النقل الصربية العاملة في كوسوفو، بالأعيرة النارية أثناء توجهها من مدينة ميتروفيتسا غرب الى التجمعات الصربية وسط الاقليم أمس، وألحقوا اضراراً جسيمة بها. ويأتي هذا الاعتداء غداة تفجير وقع في جزء من خط للسكك الحديد يستخدمه صرب الاقليم وتدميره، وتوقف القطار الذي يحمل اسم"حرية التنقل"ويعمل على هذا الخط، وتبنى التنظيم الالباني المتشدد"جيش التحرير الوطني"مسؤولية الحادث. ونقلت صحيفة"كوخاديتوري"الالبانية الصادرة في العاصمة بريشتينا أمس، عن المسؤول الأمني في الشرطة المحلية لكوسوفو أفني غيفوكاي، أن"الجماعات المسلحة الالبانية التي ترتدي الزي الأسود، وسعت نقاطها التفتيشية غير الشرعية، من غرب الاقليم باتجاه مدينة جاكوفيتسا في جنوبه، وأن مواجهات وقعت بينها وبين دوريات الشرطة". وأشار المسؤول الأمني، الى أن هذه الجماعات"تتحرك من مكان الى آخر، مستغلة مصاعب الشرطة في ملاحقتها بسبب الظروف الشتائية، وأنها تعلن انتماءها الى تنظيم"جيش التحرير الالباني"السري". ووصف رئيس حكومة كوسوفو آغيم تشيكو، في تصريح الى الصحيفة ذاتها، تحركات الجماعات الالبانية المسلحة وتصعيدها للعنف، بأنها"تلحق ضرراً جسيماً بهدف الالبان لاستقلال كوسوفو". ورأى رئيس"المجلس الأميركي لكوسوفو، جيمس جاتراس، في تصريح نقله تلفزيون بلغراد، أن الحل الأمثل لمستقبل الاقليم هو في"تجنب الانفصال والاستقلال في الظروف الراهنة والاستعاضة عن ذلك بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي مع صربيا، ومن ثمّ التوصل الى حل ضمن الاطار الأوروبي، في شأن المشاكل القائمة بين الطرفين الصربي والالباني".