أعلنت"جنرال موتورز"عن إطلاق تخفيضات تشمل 80 في المئة من السيارات التي تنتجها، تصل إلى 2.500 دولار لبعض الطرازات. وذكرت ان هذه التخفيضات تشمل طرازات"شيفروليه"و"بيويك"و"جي إم سي"ومعظم طرازات"بونتياك"والشاحنات التي تنتجها. وفي خطوة جريئة، دعا كبير مساعدي المستثمر الأميركي كيرك كيركوريان، جيري يورك، شركة جنرال موتورز"إلى تحويل جهود إنقاذها واتخاذ خطوات جبارة". واقترح يورك، الذي شغل سابقاً منصب المدير المالي في شركات عدّة وساهم في إنقاذها مثل"كرايسلر"و"آي بي إم"، على الشركة"خفض التوزيعات النقدية لمساهمي جنرال متورز 50 في المئة إلى دولارين للسهم سنوياً، كونها ستحقق وفراً سنوياً بنحو 566 مليون دولار، وتطبيق الخفوضات على أجور الإدارة العليا"، لافتاً إلى ان"أكبر 5 مديرين في الشركة يحصلون على 7 ملايين دولار سنويا"ً، إضافة إلى"إجراء تخفيضات متوازنة ومدروسة تطاول جميع شرائح موظفي الشركة البالغ عددهم نحو 325 ألف عامل". كما أشار يورك الى ان الشركة ما زالت تحظى ب"جبل من السيولة على شكل نقود وأصول يمكن بيعها"، داعياً إياها على ان تكون"واقعية بخصوص تراجع حصتها السوقية وتوقعات إيراداتها المستقبلية"، ومشجعاً إياها على"تقليص عدد موديلاتها وطرازاتها في أميركا الشمالية". ونصح يورك الشركة ب"ضرورة التركيز على النشاطات الأساسية والمربحة، والاستغناء عن تلك الأقل ربحية، مثل وحدة إنتاج"ساب"السويدية وطراز"هامر"التابعين لها". ولفت يورك إلى ان شركة"تراسيندا"، الذراع الاستثمارية للبليونير كيركوريان،"مستعدة لإعادة شراء 12 مليون سهم في جنرال موتورز كانت باعتها في الشهر الماضي لأغراض ضريبية إضافة إلى 12 مليون سهم آخر"، علماً ان عملية البيع هذه قلصت حصتها في الشركة من 9.9 في المئة إلى 7.8 في المئة، لكنها استمرت في موقعها كثالث أكبر مستثمر في جنرال موتورز. وعلق المدير المالي ل"جنرال موترز"المعين حديثاً، فريتز هيندرسون، على كلام يورك واصفاً إياه ب"المثمر"وال"منطقي"، معترفاً بأن الشركة حالياً"في حال أزمة"، لكنه يتجنب من ناحيته الدخول في"حال الهلع". وأثنى يورك على خطوات التنظيم التي أعلنت عنها الشركة في وقت سابق، من ضمنها إقفال 12 مصنعاً وإلغاء 30 ألف وظيفة في السنة الجارية. علماً ان عملياتها في أميركا الشمالية سجلت خسائر بلغت 5 بلايين دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2005، في ظل تراجع حصتها في السوق إلى 26 في المئة. "فورد"تستعد لإطلاق خطتها أما"فورد"، ثاني أكبر شركة سيارات أميركية، فأعلنت من ناحيتها على لسان رئيس عملياتها في الأميركتين مارك فيلدز أنها"تفنّد تكاليفها"أثناء رسم خطة إعادة ترتيب عملياتها في أميركا الشمالية التي من المقرر الإعلان عنها في 23 الجاري. وأشار فيلدز"نحن نعرف أننا لم نعد بالحجم الذي كنا عليه، وسنأخذ الإجراءات لمعالجة هذا الأمر"، وهي تتضمن بحسب الخبراء إقفال مصانع وتسريح عدد كبير من الموظفين، أسوة بخطوة جنرال موتورز. واعتبر المدير المالي للشركة جيم باديلا ان"السنة الجارية ستكون محورية بالنسبة الى فورد"، علماً ان الشركة سجلت في الأشهر التسعة الأولى من 2005 خسائر قبل الضرائب بلغت 1.4 بليون دولار في أميركا الشمالية، في ظل تراجع حصتها في السوق الأميركية إلى 17.4 في المئة، وهو أدنى مستوى يسجل منذ العشرينات من القرن الماضي.