تستعد "جنرال موتورز" الأميركية العملاقة لحملة "رد اعتبار"، من خلال الإعلان عن التزامها تطوير تكنولوجيا موفّرة للوقود في سياراتها، من ضمنها سيارات تستخدم الكهرباء، بعد تعرضها لحملة تتهمها ب"قتل السيارة الكهربائية". ويتوقع ان يلقي الرئيس التنفيذي للشركة، ريك واغونر، الضوء على مشروع تطوير سيارات هجينة، خلال مشاركته في"معرض لوس أنجلس للسيارات"الذي ينطلق غداً. وستظهر الشركة أنها تستثمر حوالى 9 بلايين دولار، حققتها من وفرات تسريح العمال وإقفال مصانع عدّة في أميركا الشمالية، في تطوير تكنولوجيا السيارة الهجينة التي سبقتها اليها"تويوتا"اليابانية، التي تنافسها على احتلال الموقع الأول في هذا القطاع عالمياً. وستفصح الشركة عن مشروع تطوير طراز جديد من السيارة الهجينة، يستخدم محركاً يعمل بالوقود يولّد الطاقة لمحرك كهربائي يتولى تسيير السيارة. كما تعمل على مشروع تطوير سيارة هجينة، تحمل أسم"آي كار"، لن تفصح عنه قبل السنة المقبلة في"معرض ديترويت الدولي للسيارات"في كانون الثاني يناير المقبل. يذكر ان ولاية كاليفورنيا أغنى وأكثر الولايات الأميركية كثافة تحولت إلى أكثر الولايات الأميركية انتقاداً لصانعي السيارات الأميركية التي ما زالت تستهلك كميات كبيرة من الوقود، ما جعل"تويوتا"تتقدم لتحتل المرتبة الأولى في المبيعات في السوق المحلية الضخمة، بفضل طرازات سياراتها ذات الجودة العالية والفعالية في استهلاك الوقود الأحفوري. وأدى عرض فيلم وثائقي في الصيف الماضي، حمل عنوان"من قتل السيارة الكهربائية؟"، ركّز على دور الشركة في إنهاء مشروع تجريبي لسيارات كهربائية في كاليفورنيا، إلى تعزيز الانتقادات الموجهة لها. يشار الى ان"جنرال موتورز"أطلقت أول طراز هجين في السوق الأميركية هذه السنة، هو سيارة الدفع الرباعية"ساتورن في يو إي غرين لاين"، كما ستطلق نسخة هجينة من طرازات الدفع الرباعي"يوكون"و"تاهو"في نهاية السنة المقبلة، في تكنولوجيا طورتها بالتعاون مع"بي إم دبليو"و"دايملر-كرايزلر"الألمانية. كيركوريان ومن ناحية أخرى، أعلنت شركة"تراسيندا"الاستثمارية، الذراع الاستثمارية للبليونير الأميركي من أصل أرمني، كيرك كيركوريان، أنها باعت أسهم في"جنرال موتورز"بقيمة 462 مليون دولار، ما خفض حصتها في الشركة من 9.9 في المئة إلى 7.4 في المئة. وكان كيركوريان يسعى إلى السيطرة على"جنرال موتورز"في الآونة الأخيرة، لكنه قد يكون تراجع عن تطبيق هذه الخطة الطموحة التي لاقت اعتراضاً من مجلس إدارة الشركة. وتقدّمت شركته في اليوم نفسه بعرض لشراء أسهم في سلسلة"إم جي إم ميراج"للفنادق في لاس فيغاس، بپ825 مليون دولار، ما يرفع حصته فيها إلى 62 في المئة.