خفضت وكالة"ستاندرد آند بورز"تصنيف كل من فورد وذراعها المالية"فورد موتور كريديت"درجتين إضافيتين ضمن"الدرجة غير الاستثمارية"، من BB+ إلى BB-. وأعلنت الوكالة ان التوقعات المستقبلية لهذه التصنيفات"سلبية"، مرجحة احتمال خفضها مجدداً خلال السنتين المقبلتين. وبررت"ستاندرد آند بورز"هذا التخفيض بپ"تراجع حصة الشركة في السوق أعلنت عن تراجع مبيعاتها 4.4 في المئة في العام الماضي والشكوك بقدرتها على إعادة ترتيب عملياتها في أميركا الشمالية". وأشار المحلل في الوكالة سكوت سبرينزين ان"المشكلات لدى جنرال موتورز قد تنعكس سلباً على فورد في حال تقدمت جنرال موتورز بطلب الحماية من الإفلاس"، مضيفاً ان"فورد تنوي التصريح عن خطة شاملة لإعادة ترتيب عملياتها في 23 الجاري، قد تشمل إقفال مصانع وتسريح موظفين". واعتبرت الوكالة ان على فورد ان"تبدل توجهات عملياتها ونشاطها المالي وان تجعله مستداماً، كي نعدل توقعاتنا عنها إلى مستقرة، كما عليها تأمين تدفقات نقدية بهدف تسديد ديونها التي تقدر بنحو 142 بليون دولار". من ناحية أخرى، أعلنت"ستاندرد آند بورز"ان روبرت شولتز سيخلف سكوت سبرينزين في منصب كبير المحللين لسوق صانعي السيارات الأميركية، ابتداء من 1 شباط فبراير المقبل. وأشارت الى ان سبرينزين سيشغل منصباً في وحدة تقويم المؤسسات المالية الدولية. يذكر ان لجوء وكالات التصنيف الكبرى، خصوصاً"ستاندرد آند بورز"، إلى خفض درجة تصنيفات جنرال موتورز وفورد الائتمانية وذراعيهما المالية بدءاً من أيار مايو الماضي، أحدث خضة في أسواق السندات الدولية، بعد ان خفضت تصنيفات الشركتين إلى"درجة ما دون إستثمارية"، علماً ان ديونهما تعدت مئات بلايين الدولارات، صادرة في أسواق المال تتداول بكثافة عالمياً. جنرال موتورز تحقق تقدماً وبعد الأنباء عن تراجع حصتها في السوق الأميركية وتراجع مبيعاتها السنوية 4 في المئة في العام الماضي، صدرت نتائج إيجابية عن عمليات جنرال موتورز في منطقة آسيا المحيط الهادئ. إذ أعلنت الشركة أنها باعت هناك نحو 1.065 مليون سيارة، موسعة حصتها في هذه السوق إلى 5.8 في المئة في 2005، ومسجلة مبيعات تتخطى مليون وحدة للمرة الأولى. وقفزت مبيعاتها في الصين 35 في المئة العام الماضي إلى 665.390 وحدة، مقتطعة حصة 11.2 في المئة من السوق الصينية ومنافسة"فولز فاغن"الألمانية على المرتبة الأولى. إذ أصبحت الصين ثاني أكبر سوق لها بعد الولاياتالمتحدة، بفضل الشراكات الإستراتيجية التي أقامتها مع الشركات الصينية المحلية. كما ارتفعت مبيعات الشركة في كل من تايلاندا والهند، لتصبح حصتها السوقية في تايلاندا 4.9 في المئة وفي الهند 2.1 في المئة، بفضل رواج طرازات ماركة "شيفروليه".