حض البنك الدولي الدول المنتجة للنفط على وضع حد لاهدار الطاقة وتلويث البيئة من خلال حرق الغاز الطبيعي الذي يضخ إلى سطح الارض مع النفط الخام. ووجهت الدعوة الشهر الجاري بشكل خاص روسيا وإيران والعراق وفنزويلا والبرازيل والمكسيك، وهي دول لم تنضم بعد إلى برنامج البنك الدولي للحد من تلوث البيئة. وقدر البنك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الغاز الطبيعي ب 390 مليون طن سنوياً، أي 25 في المئة تقريباً من النسبة الناتجة عن استخدام الغاز في الولاياتالمتحدة، و30 في المئة في الاتحاد الاوروبي. وقال إن الطن الواحد من غاز ثاني أكسيد الكربون يفوق تقليص الانبعاثات السنوية من مشاريع تخضع لآليات"بروتوكول كيوتو". كما تحرم عملية حرق الغاز المستهلكين المحليين من مصدر رخيص للطاقة. وأشار التقرير إلى أن حرق الغاز المصاحب للبترول في أفريقيا، والذي يقدر سنوياً ب 1.4 تريليون قدم مكعبة، يعادل نحو نصف استهلاك الطاقة في القارة بأسرها. وأوضح رشاد كالداني رئيس مجموعة الحد من حرق الغاز في البنك الدولي أن"خفض حرق الغاز في العالم يسهم في التقليل من التأثير على التغيرات المناخية. لذا من الضروري أن تنضم دول ترتفع فيها نسبة حرق الغاز مثل روسيا وإيران والعراق وفنزويلا والبرازيل والمكسيك، إلى جهود تقليل حرق الغاز إذا أردنا تأثيراً أكبر". وأشار البنك الدولي الى إن حرق الغاز"يهدر المصادر ويضر بالبيئة"، كما يقلل عائدات الضرائب المحتملة بالنسبة الى الدول المنتجة للطاقة. يذكر أن اجتماعاً دولياً حول هذه المسألة سيعقد في باريس من 13 الى 15 كانون الأول ديسمبر الجاري. وتعتبر دول نامية مسؤولة عن أكثر من 85 في المئة من حرق الغاز الطبيعي وتصريفه. والغاز الذي يحرق يخرج إلى سطح الارض عندما يضخ النفط الخام. وتعد نيجيرياوروسيا وإيران والعراق وأنغولا وقطر والجزائر وفنزويلا وغينيا الاستوائية وإندونيسيا وأذربيجان وكازاخستان وليبيا والبرازيل والمكسيك والولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا، من بين أكثر دول العالم حرقاً للغاز.