أشار تقرير عن إنجازات الحكومة الأميركية دعماً لبرنامج مشترك بعنوان"الميثان في الأسواق"، صدر أخيراً عن"وكالة حماية البيئة الأميركية"، إلى وجود برنامج دولي يعمل على استخراج واستخدام غاز الميثان كمصدر وقود نقيّ. وقد بلغت الاستثمارات فيه 5.4 مليون دولار، وعاد بمساهمات بلغ مجموعها 235 مليون دولار من القطاعين العام والخاص. وكان البرنامج المشترك"الميثان إلى الأسواق"، الذي أسسه الرئيس جورج بوش في 2004، شُكل بدعم من القطاعين العام والخاص للترويج لمشاريع استخراج الميثان واستخدامه في أربعة قطاعات هي الزراعة، ومناجم الفحم الحجري، وأماكن طمر الفضلات، وشبكات الغاز الطبيعي. وغاز الميثان وقود نقي يشكّل العنصر الرئيس في الغاز الطبيعي ممثّلاً 16 في المئة من مجموع غازات الانحباس الحراري المنبعثة من مصادر بشرية. وهو أقوى عشرين مرة من ثاني أكسيد الكربون في التقاط الحرارة في الجوّ والاحتفاظ بها. ويتوقع أن تسهم مشاريع غاز الميثان في خفض انبعاثات الغازات المسبّبة للانحباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل 5 ملايين طن تقريباً، وتوفير ما يكفي من طاقة كهربائية لحوالى 800 ألف منزل في الولاياتالمتحدة والعالم. وتعهّد أكثر من 350 منظمة من كل أرجاء العالم بالانضمام إلى البرنامج المشترك، فيما ستتعهّد الولاياتالمتحدة بتقديم 53 مليون دولار للمبادرة على مدى خمسة سنوات، استناداً الى بيان"وكالة حماية البيئة"الذي صدر في 7 تشرين الثاني نوفمبر وقال مدير الوكالة ستيفن جونسون في هذا الصدد:"تعمل أميركا مع شركائها الدوليين على تقليص آثارنا على البيئة بصور نشطة، لكن عملية". ويلخّص التقرير، الذي ساهم في إعداده وزارات الخارجية والطاقة والزراعة الأميركية، وپ"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، وپ"وكالة التنمية والتجارة الأميركية"، إسهامات وخصائص مشاريع استخراج واستخدام غاز الميثان حول العالم التي تدعمها الحكومة الأميركية والتي تعالج المشاكل والتحديات المتصلة بالتنمية النقية وتغيير المناخ. ومن بين هذه المشاريع التي يشير إليها التقرير، أكبر مشروع لتوليد الطاقة في العالم يستخدم الميثان وقوداً في جينشينغ في الصين. تكنولوجيا لمحطة ضغط جديدة في قطاع الغاز والنفط في أوكرانيا، ومشاريع تحويل الغاز إلى طاقة في أماكن طمر النفايات والقمامة في أميركا اللاتينية، وتكنولوجيات لاستغلال مخلفات الماشية في شرق آسيا. دعم أميركي وطبقاً للتقرير المذكور، تدعم الولاياتالمتحدة عروضاً تكنولوجية ودراسات جدوى في مواقع مشاريع محتملة، فيما تعالج مشكلة الحواجز المؤسساتية وغيرها من عوائق في وجه تطوير المشاريع، وبناء الطاقات من خلال نقل التكنولوجيا والتدريب. وتخصص الحكومة 12 مليون دولار لنشاطات ومشاريع البرنامج المشترك في 2006. والدول التي انضمت إلى البرنامج المشترك حتى هذا التاريخ هي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، كولومبيا، إكوادور، ألمانيا، الهند، إيطاليا، اليابان، المكسيك، نيجيريا، كوريا، روسيا، أوكرانيا، بريطانياوالولاياتالمتحدة. وكانت"وكالة حماية البيئة"أعلنت، في الثالث من الشهر الجاري، عن انضمام بنك التنمية الآسيوي إلى البرنامج.وسيوفر هذا المصرف الذي يتخذ من مانيلا مقراً له، خبرات في تنفيذ وتمويل مشاريع على نطاق كبير. وأخيراً، أقرض البنك مبلغ 117 مليون دولار إلى مجموعة جينشينغ لفحم الأنتراسيت بمقاطعة شانسي الصينية، حيث سينشأ أكبر معمل طاقة مزود بغاز ميثان مستخرج من منجم للفحم الحجري. وقال نائب مساعد مدير"وكالة حماية البيئة"للشؤون الدولية جيري كليفورد، في بيان، ان"مشاركة البنك ستساعد في تطوير الشراكات مع آسيا وتعزيزها لخفض انبعاث غازات الانحباس الحراري وإيصال طاقة نقية إلى الأسواق في كل أنحاء المنطقة". يُذكر أن معرضاً سيقام برعاية البرنامج المشترك"الميثان إلى الأسواق"في خريف العام المقبل لعرض إنجازات البرنامج والفرص العالمية لاستخراج واستعمال غاز الميثان. وسيوفّر المعرض منبراً لتسليط الأضواء على تكنولوجيات وخدمات استخراج الميثان واستخدامه، وتبيان فرص المشروع لمستثمرين محتملين ولبحث سياسات فنية أساسية ومسائل مالية وتنظيمية متصلة بتطويره.