أعلنت الشراكة العالمية لخفض حرق الغاز التابعة للبنك الدولي وشركة «مصدر» مبادرة أبو ظبي المتعددة الوجه للطاقة المتجددة، تنظيم المنتدى الأول لمناقشة خفض حرق الغاز وطرق استخدامه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستضيف المنتدى الذي يُعقد في مسقط بين 10 و11 أيار (مايو) الجاري، شركات النفط والغاز في العالم، وخبراء ومزودي التقنيات، وممولي المشاريع، والهيئات الحكومية الإقليمية، بهدف تحليل الفرص والتحديات لمشاريع خفض حرق الغاز في المنطقة، فضلاً عن فهم السبل التي يمكن تمويل الكربون من خلالها أن يجعل مشاريع خفض حرق الغاز مجدية اقتصادياً. وأشار بيان للبنك الدولي نشره على موقعه الإلكتروني، إلى أن حرق الغاز والمقصود به عملية حرق الغاز المصاحب من آبار النفط ومحطات معالجته أو المصافي سواء كوسيلة للتخلص منه أو كإجراء وقائي لتخفيف الضغط، «يمثل مشكلةً بيئيةً رئيسة، إذ تتسبب في انبعاث 400 مليون طن من غاز ثاني اوكسيد الكربون عالمياً (ما يعادل نسبة تزيد على واحد في المئة من الإجمالي العالمي)». كما ترتب «آثاراً اقتصادية كبيرة إذ تُهدر كميات كبيرة من الموارد الطبيعية القيمة». واعتبر البنك الدولي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «تُعدّ ثاني أعلى منطقة في العالم لجهة معدلات حرق الغاز المصاحب، إذ يبلغ معدل حرق الغاز المصاحب فيها نحو 30 بليون ليتر مكعب، ما يكفي لتغذية مصنع للغاز الطبيعي المسال بطاقة إنتاجية تبلغ 20 مليون طن متري، أو 6 وحدات للغاز الطبيعي المسال متوسطة الحجم». وتُعتبر إيران والعراق والجزائر وقطر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت من ضمن لائحة 20 دولة في العالم تنتج أعلى معدلات حرق الغاز.