سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نواب ألمان يعتبرون انقرة "غير جديرة" بالانضمام إلى الاتحاد ... والأتراك يرفضون تنازلات في شأن قبرص . توقع توصية أوروبية بتسريع إصلاحات تركيا في التقرير حول مفاوضات عضويتها في الاتحاد
ينتظر ان تدعو المفوضية الأوروبية اليوم، تركيا الى مضاعفة الجهود التي تبذلها في تنفيذ الإصلاحات السياسية والقضائية التي تتناسب مع الشروط المحددة لتحقيق تقدم في مفاوضات نيل العضوية. وسيحذر التقرير الذي ستصدره المفوضية من تأخر الإصلاحات في تركيا، ورفض أنقرة فتح موانئها امام السفن وطائرات النقل التابعة لبلد عضو هو قبرص. وكشف ديبلوماسي أوروبي بان بعض الدول الأعضاء"اقترحت تعليق المفاوضات مع تركيا، احتجاجاً على حظر دخول السفن القبرصية الموانئ التركية ورفض مراجعة أوضاع الاقليات مثل الأرمن والأكراد. لكن مفوض سياسة التوسيع اولي رين حذر من عواقب وقف مفاوضات العضوية بعد عامين عن انطلاقها. ويصدر التقرير الأوروبي في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الأوروبية توتراً شديداً يرتبط بالأوضاع السياسية التي تسبق الحملات الانتخابية في بعض البلدان الأعضاء. وبعدما صرح الرئيس الفرنسي جاك شيراك الشهر الماضي بان"حظوظ انضمام تركيا ستتزايد لو اعترفت بجرائم ابادة الارمن خلال الحرب العالمية الاولى"، اعتبر نواب في الاتحاد المسيحي الألماني الحاكم أمس، أن تركيا"غير جديرة"بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعد رفض رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان استقبال البابا بينيدكتوس السادس عشر خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا في الشهر الجاري. وكان السفير التركي في إيطاليا برر أخيراً عدم حدوث اللقاء"بتضارب المواعيد"مع مشاركة أردوغان في قمة حلف الأطلسي. وسعى الفاتيكان نفسه إلى التقليل من أهمية الأمر، ونفى تعمد أردوغان عدم لقاء البابا. في المقابل، انتقد رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي كورت بك الداعين إلى قطع المفاوضات الأوروبية مع تركيا، باعتباره"خطأ فادحاً". ورفض البحث في فرض عقوبات حالية على أنقرة، بسبب رفضها الاعتراف بالاتحاد الجمركي مع قبرص. وفي إيطاليا، طالب رئيس الوزراء رومانو برودي الاتحاد الأوروبي بان يواصل عملية توسيعه لضم تركيا وكرواتيا ومقدونيا. وكشف استطلاع للرأي في تركيا، ان الغالبية تفضل تعليق مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي على ان تقدم الحكومة التركية تنازلات في الملف القبرصي.وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد الدراسات الاستراتيجية ان نسبة 70 في المئة من المستفتين تؤيد عدم تقديم تنازلات، فيما استبعدت نسبة 63 في المئة حصول تسوية في قضية فتح الموانئ والمطارات التركية امام السفن والطائرات القبرصية اليونانية. وأيد نصف المستطلعين انضمام بلادهم الى الاتحاد الأوروبي، فيما أكدت غالبية كبرى 81 في المئة ان الاتحاد غير"عادل وصادق"مع تركيا.