سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأتراك يرحبون بيد البابا "الممدودة للسلام" و "القاعدة" تتهمه بالتعبئة ل "حملة صليبية" . "عقدة قبرص" تدفع المفوضية الأوروبية إلى التهديد بتجميد المفاوضات مع تركيا
أوصت المفوضية الأوروبية أمس، بتجميد مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، جزئياً، وذلك تنفيذاً لتحذير أطلقه الجانب الأوروبي قبل اشهر في حال عدم تطبيق أنقرة بروتوكول التوسيع الجمركي مع قبرص العضو في الاتحاد. راجع ص 8. وأمل مفوض توسيع الاتحاد أولي رين، في أن تسجل تركيا"هدفاً ذهبياً في الوقت الضائع"وتلتزم بشرط فتح الموانئ والمطارات أمام حركة النقل القبرصية، قبل القمة الأوروبية المقبلة، فيما أكد علي باباجان، كبير المفاوضين الأتراك مع الاتحاد أن أنقرة ترفض تسوية الخلاف الجمركي مع قبرص في ظل استمرار العقوبات المفروضة على"جمهورية شمال قبرص التركية"التي تعترف بها أنقرة فقط. وقال النائب أغامان باغيش، مستشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده يمكن أن تستغل الفترة الباقية لانعقاد القمة الأوروبية، للعمل ديبلوماسياً على تعديل التوصية، في إشارة إلى موقف بريطانيا الداعم لتركيا والذي أكده رئيس وزرائها توني بلير بعد لقائه أردوغان في قمة الحلف الأطلسي في ريغا أمس. ورأى بلير أن أوروبا سترتكب"خطاً فادحاً"، في حال أغلقت باب العضوية أمام تركيا، علماً أن أردوغان وصف التوصية بأنها"قاسية جداً". لكن ديبلوماسيين في الخارجية التركية اعتبروا أن وقوف ألمانيا وفرنسا خلف هذه التوصية يجعل تعديلها صعباً. ودافع الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال لقائه أردوغان في ريغا عن التوصية بتأكيده أن المفوضية الأوروبية"لا تملك إلا خيار التوصية بتجميد مفاوضات عضوية تركيا جزئياً، بعدما لم تحترم بروتوكول توسيع الاتحاد الجمركي"، الذي يطالب أنقرة بفتح موانئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القبرصية. أما المستشارة الألمانية أنغلا مركل فأكدت رفض الاتحاد الأوروبي تقديم تنازلات من اجل التوصل إلى حل للمسألة القبرصية خلال المفاوضات مع تركيا. وفي اليوم الثاني لزيارة البابا بنيديكت السادس عشر إلى تركيا، فجرت الشرطة في إسطنبول جسماً مشبوهاً قرب مكان سيقيم فيه اليوم، قبل أن تعلن عدم احتوائه على متفجرات. ويزور البابا في إسطنبول البطريرك بارثولوميو، في محاولة للتقريب بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية. وهو قصد أمس، مدينة أفسس غرب، موجهاً نداءً جديداً من اجل السلام في الشرق الأوسط. وغداة لقائه علي برداك أوغلو، مدير الشؤون الدينية في تركيا، ومسؤولين كبار في مقدمهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، رحب الأتراك بمحاولة البابا تضييق الخلافات بين المسيحيين والمسلمين عبر إشادته بالإسلام وتأييده انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. لكن تنظيم"القاعدة"اعتبر في بيان أمس، زيارة البابا جزءاً من"حملة صليبية تهدف إلى قطع جذور"تركيا الإسلامية.