أعلن وزير الخارجية الفنلندي اركي توميويا أن المحادثات التي أجر]ت في فنلندا أمس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في شأن قبرص باءت بالفشل. وقال الوزير الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي:"لم يتسن التوصل إلى اتفاق". وكان توميويا يتحدث قبل بدء اجتماع"يوروميد"بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ووزراء دول حوض المتوسط في تامبيري. وقدمت فنلندا في نهاية أيلول سبتمبر الماضي خطة لاستئناف التجارة المباشرة بين الاتحاد الأوروبي والمجموعة القبرصية التركية في شمال الجزيرة في مقابل موافقة تركيا على فتح موانئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القبرصية اليونانية. وكانت تركيا وقعت في تموز يوليو 2005 بروتوكولاً يوسع اتحادها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي ليشمل الدول العشر التي انضمت إلى الاتحاد عام 2004. لكن أنقرة ترفض تطبيق هذا البروتوكول على الجمهورية القبرصية مطالبة كشرط مسبق برفع الحظر المفروض على"جمهورية شمال قبرص التركية"التي لا تعترف بها سوى تركيا. وأمهل الفنلنديون أنقره حتى السادس من كانون الأول ديسمبر المقبل لفتح موانئها ومطاراتها وإلا بحث الاتحاد في إمكانية تجميد مفاوضات انضمامها التي بدأت في تشرين الأول أكتوبر 2005، أقلّه جزئياً. ألمانيا وحددت المستشارة الألمانية آنغيلا مركل لتركيا مهلة تنتهي آخر السنة الحالية لتطبيق"بروتوكول أنقره"مع قبرص، ملمحة إلى أنه سيكون للرفض التركي"نتائج سلبية"على مواصلة مفاوضات الانتساب إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت مركل في خطاب ألقته في مؤتمر حزبها السنوي الذي افتتح في دريسدن إن إعلان مفوضية الاتحاد الأوروبي عن فشل محاولات إقناع تركيا بفتح مطاراتها وموانئها أمام قبرص الدولة العضو في الاتحاد"لن يبقى من دون تغيير في الموقف"من أنقره. وجددت المستشارة موقف حزبها الرافض منذ البداية فتح باب المفاوضات مع تركيا للانتساب إلى الاتحاد الأوروبي وكررت أمام ألف مندوب لحزبها طرح موقفها الداعي إلى إقامة"علاقات ذات أفضلية وشراكة مع الاتحاد الأوروبي بدلاً من العضوية الكاملة فيه". وعن الاندماج الأوروبي، أكدت أن أوروبا ليست"نادياً للمسيحيين، وإنما نادياً للقيم المبدئية التي تستند بصورة كبيرة إلى صورة الإنسان المسيحي". وأعربت الخارجية الألمانية عن أسفها لفشل المحادثات.