أعلنت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي أمس، أن وزير الخارجية واركي تيوميويا سيلتقي نظيره التركي عبدالله غل على هامش الاجتماع الوزاري الأوروبي - المتوسطي يوروميد المقرر عقده في مدينة تامبيري الفنلندية بعد غد، من أجل مناقشة اقتراحات تهدف إلى حل أزمة الملف القبرصي التي تسمم العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وفي نهاية أيلول سبتمبر الماضي، عرضت فنلندا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي خطة تهدف إلى استئناف التجارة المباشرة بين الاتحاد الأوروبي و"جمهورية شمال قبرص التركية"التي لا تعترف بها إلا أنقره, في مقابل موافقة تركيا على فتح موانئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القبرصية اليونانية، تنفيذاً لبروتوكول توسيع الاتحاد الجمركي الذي وقعته تركيا مع الاتحاد الأوروبي في تموز يوليو 2005. تزامن ذلك مع إعلان رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي الحاجة إلى أسلوب متوازن للتغلب على المصاعب التي ظهرت في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقال بعد لقائه الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن شيراك يشاركه الرأي ذاته. على صعيد آخر، وجهت الشرطة التركية نداء لضبط النفس في الاحتجاجات المزمعة ضد زيارة البابا بينيدكتوس السادس عشر للبلاد الأسبوع المقبل،"خشية إضرارها بصورة تركيا". وقال الناطق باسم الشرطة اسماعيل جاليسكان:"يجب عدم التمادي في ردود الفعل حول الزيارة باعتبار أن عيون العالم مركزة على تركيا". في غضون ذلك، قتل جندي وثلاثة متمردين من حزب العمال الكردستاني المحظور حين فتح متمردون النار على وحدة عسكرية في إقليم سيرناك المحاذي للحدود مع العراقجنوب شرق، حيث تشن القوات الأمنية حملة لطرد المتمردين منذ الأحد الماضي. وأعلن الحزب وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في الأول من تشرين الأول أكتوبر الماضي، لكن الحكومة التركية والجيش رفضا هذا التحرك ووصفاه بأنه حيلة دعائية.