قالت مصادر مطلعة في ليبيا إن القمة المصغّرة التي بدأت أعمالها في طرابلس مساء أمس بحضور ستة زعماء أفارقة، ستركّز على البحث في أزمة دارفور في ظل معارضة إقليمية لنشر قوة دولية في الإقليم السوداني المضطرب، إضافة إلى قضية الخلافات بين الخرطوم ونجامينا. وقال مسؤول ليبي ان القمة ستبحث سبل تحسين أداء القوات الافريقية في دارفور وزيادة عددها إلى 17 الفاً بدل 7 آلاف حالياً. ويشارك في القمة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ورؤساء السودان عمر البشير وتشاد إدريس ديبي ومصر حسني مبارك واريتريا أساياس أفورقي وافريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه. وتوقعت مصادر ليبية أن يبحث الزعماء في وسائل الحؤول"دون تدخل أممي في دارفور"من خلال تعزيز الدور الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي. وانتقد الزعيم الليبي قبل أيام أمام مسؤولين في الحكومة السودانية ومعارضين من دارفور، جهود نشر قوة تابعة للمنظمة الدولية، واعتبر ان ثمة مطامع في نفط السودان. وقال مسؤول ليبي ل"فرانس برس"ان القمة ستبحث الوضع في دارفور والعلاقات المتوترة بين السودان من جهة وتشاد وافريقيا الوسطى من جهة اخرى، مؤكداً ان"ليبيا تستطيع ان تحتوي الأزمة بين هذه الدول بسبب علاقاتها الجيدة معهم". وأضاف"ان ليبيا حريصة على انهاء الأزمة في دارفور من جذورها باقناع كل الاطراف السودانية بتوقيع اتفاق السلام حتى لا نكون بحاجة الى قوات دولية". وقال علي التريكي، أمين شؤون الاتحاد الافريقي في وزارة الخارجية الليبية، ان القمة المصغرة"تأتي في اطار التطورات الأخيرة في المنطقة وايضا ما يخص تدويل الوضع في دارفور وارسال قوات دولية بعد الاجتماع بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي"في اديس ابابا. وبعد مباحثات بين وفد سوداني والاتحاد الافريقي في اديس ابابا اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في 16 تشرين الثاني نوفمبر ان السودان"قبل مبدأ عملية مشتركة"بين الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في دارفور. غير انه لا تزال هناك خلافات حول حدود هذه المهمة المشتركة. وأضاف التريكي ان قمة طرابلس ستبحث سبل"تحسين اداء القوات الافريقية وزيادة عددها الى 17 الفا"بدلاً عن 7 آلاف حالياً.