أعلنت إيران أنها "ستقاوم الضغوط حتى النهاية" للدفاع عن حقها بامتلاك برنامج نووي. جاء ذلك بعدما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً في شأن طموحات إيران النووية، أكد وجود آثار بلوتونيوم عالي التخصيب والإشعاع غرب طهران، في حين أكد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت خلال مؤتمر الجاليات اليهودية في لوس انجليس أن الدولة العبرية لن تسمح بحصول إيران على قدرات نووية، مشيراً إلى"الدعم المطلق"الذي يبديه الرئيس جورج بوش لإسرائيل في هذه المسألة. وذكر ان"لحظة الحقيقة حانت في الملف الإيراني". وقال السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته لدى الأممالمتحدة داني أيالون لصحيفة"معاريف"إن الرئيس بوش"لن يتردد في استخدام القوة ضد إيران لمنعها من إنجاز برنامجها النووي". ورأى ان الرئيس الأميركي"سيحاول أولاً عبر الحل السياسي، وفرص النجاح لن تزيد على خمسين في المئة، وإذا لم ينجح، سيتخذ خطوة أخرى ويتسبب في عزل إيران وحصارها. راجع ص 8 وفي خطاب ألقاه في سنندج عاصمة كردستان الإيرانية، قال احمدي نجاد امس إن"الشعب الإيراني سيقاوم حتى النهاية للدفاع عن حقه في المجال النووي"، مشيراً إلى أن بلاده"ستنظم قبل نهاية السنة الإيرانية في آذار - مارس 2007، احتفالاً لإعلان إيران دولة نووية"، مندداً بمحاولات الغرب"فرض إرادته على الشعوب". وزاد"في أي مكان نجد فيه حرباً أو استخداماً للأسلحة النووية في العالم، نجد آثاراً للتدخل الأميركي والبريطاني". ورأى أن بوش وحزبه الجمهوري هُزما في انتخابات الكونغرس وأن"الشعب الأميركي ملّ سياسات هذه الإدارة". تزامن ذلك مع تأكيد اولمرت أن"لحظة الحقيقة حانت في الملف الإيراني ولا يمكن إسرائيل ان تنتظر أكثر". ولا يمكن المجتمع الدولي ان يسمح لنفسه بالتردد في هذه المسألة، وليس في مقدورنا أن نتيح لإيران تجاهل المطالب الدولية من دون ان تدفع ثمناً". ووصف اولمرت إصرار بوش على منع ايران من الحصول على قنبلة نووية بأنه"قوي ولا غبار عليه". لكنه أضاف ان الولاياتالمتحدة في حاجة الى دعم المجتمع الدولي في جهدها لتحييد التهديد النووي الإيراني. ودعا"الدول العربية المعتدلة"الى"توحيد صفوفها للحؤول دون نجاح إيران في المس بالاستقرار في الشرق الأوسط"، وأضاف:"من الضروري جداً ان تنعم هذه الدول بالازدهار". الى ذلك، اعتبر مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية أن تقرير الوكالة يؤكد الطبيعة"السلمية"للبرنامج النووي لبلاده، مؤكداً أن إشارة التقرير إلى العثور على آثار بلوتونيوم في مكب في"كرج"، غرب طهران ليست جديدة. وأعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في بيان أن"مصدر التلوث هو الوقود المستعمل الناتج من مفاعل البحوث في طهران والذي خضع دائماً لمراقبة الوكالة". واعتبر سلطانية أن تقرير الوكالة الذي صدر أول من امس"دليل جديد على أن النشاطات النووية الإيرانية سلمية، وان لا دليل على انحرافها إلى هدف عسكري". ولفت إلى أن"التقرير يفيد أن بإمكان الوكالة مواصلة المراقبة في صورة طبيعية، وهو يظهر أن لا مبرر إطلاقاً لتحرك في مجلس الأمن ضد البرنامج النووي الإيراني". واختتم بأن التقرير يشير إلى عدم وجود"أي مشكلة في عمليات المراقبة في ناتانز"مركز البحوث النووية الإيرانية.