سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو تنتقد فشل طهران في تقديم ضمانات بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي . الدول الست تقر اليوم تحولاً مع إيران بإحالتها على مجلس الأمن الأسبوع المقبل
تعقد الدول الست الكبرى المعنية بالملف الايراني اجتماعاً في لندن اليوم، لتقويم نتائج المحادثات بين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني، ودرس الاجراءات العقابية بحق طهران والتي يتوقع ان يبدأ مجلس الامن النظر فيها الاسبوع المقبل. وتوقع السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة ايمير جونز باري أن يبدأ مجلس الأمن بالبحث في مشروع قرار يتضمن العقوبات على ايران بموجب المادة 41 من الميثاق. وقال:"أتوقع أن يعود الملف الإيراني الى نيويورك الأسبوع المقبل". وبموجب تلك المادة يفرض مجلس الأمن عقوبات جزئية وعقوبات ديبلوماسية وعقوبات تدخل في خانة العلاقات الاقتصادية مع إيران. وتشكل عودة الملف الإيراني الى الأممالمتحدة،ة في حال حصولها، نكسة للصين وروسيا اللتين سعتا الى تعاون من ايران لابقاء ملفها خارج مجلس الأمن. ونبه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ايران الى ان المجتمع الدولي"سيتحرك بحزم"في حال لم تعلق"نشاطاتها النووية الحساسة"لتخصيب اليورانيوم. وكان الوزير الفرنسي يتحدث في مدريد امس، قبل انتقاله الى لندن للمشاركة في اجتماع اليوم الى جانب نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس ووزراء الخارجية الروسي والصيني والبريطاني والالماني. ويأتي الاجتماع بعد إعلان سولانا فشله في اقناع طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم، الشرط الاساس الذي وضعته الدول الست لتقديم مجموعة حوافز تجارية واقتصادية الى ايران. وقال الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، ان الدول الست"ستقرر مجتمعة"العقوبات الواجب فرضها على ايران، معرباً عن أمله في ان"ينتهز الايرانيون الفرصة التاريخية"للتفاوض، و"ألاّ يعزلوا أنفسهم". وانتقد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر ياكوفينكو طهران بقوة، وقال ل"الحياة"ان الايرانيين لم يقدموا اي اجوبة على الاسئلة العالقة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف ان المطلب الاساس الذي سعى اليه المجتمع الدولي هو الحصول على ضمانات كاملة من ايران بأن برنامجها النووي موجه للاغراض السلمية فقط، معتبراً ان طهران"لم تقدم ضمانات كافية في هذا الشأن". وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته بولندا امس، انه لا يستبعد اتخاذ"خطوات اضافية للتأثير على ايران"، وأضاف ان المناقشات الدائرة حالياً تتعلق بطبيعة تلك الخطوات، معتبراً ان"العقوبات يمكن ان تكون آخر اجراء يلجأ اليه المجتمع الدولي"لضمان احترام نظام منع الانتشار النووي. في روما، اعلن وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ان بلاده"تعمل على تشجيع ايران على قبول عرض المجتمع الدولي". كما اكد ان ايطاليا، اول شريك تجاري لايران"ستحترم قرارات الاممالمتحدة". لكنه اعتبر انه طالما تمسكت ايران برفضها تعليق التخصيب، فلا امكانية لفتح مفاوضات. وكان داليما يتحدث اثر محادثات أجراها مع سولانا الذي جدد التأكيد على ان فترة المفاوضات مع ايران لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة"ابقاء الباب مفتوحاً لمواصلة الحوار". في طهران، جدد الرئيس محمود احمدي نجاد دعوته اوروبا الى مواصلة المفاوضات، مكرراً في الوقت نفسه رفض بلاده الاستسلام للضغوط.