نفى وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون التوزيع معتصم أكرم، وجود أزمة في المشتقات النفطية، وخصوصاً البنزين، الذي يجهّز للمواطنين يومياً وباستمرار، عبر محطات التوزيع، لاحتواء الطوابير الممتدة حول هذه المحطات. وقال ان الوزارة تضخ يومياً أكثر من 24 مليون ليتر، وهي قابلة للزيادة، على رغم الظروف الأمنية المعقدة، وتعرض الكثير من أنابيب النقل والمنشآت الى الأعمال التخريبية، التي تتسبب في اهدار ثروات البلاد، وتقليص العائدات المالية، التي ينبغي أن تذهب الى الموازنة العامة ومشاريع التنمية، بعد أن كان الاستهلاك اليومي 16 مليون ليتر. واقترح لمعالجة هذه الاختناقات وعدم انتظام التجهيز، اقامة مصاف كبيرة ذات انتاجية عالية وتوزيعها في شكل متوازن على مناطق البلاد، وإحكام الحدود ومنع التهريب بتقوية الجهات الأمنية التي تتولى عملية حماية النقل والمنشآت النفطية، وزيادة عدد محطات الوقود، بما يوازي حجم السكان، والزيادة المتنامية في الطلب، ومنع التلاعب والتسريب الحاصلين باعتماد أساليب أكثر حزماً في معاقبة المتلاعبين والمتجاوزين وتغريمهم، وحرمانهم لفترات زمنية محددة، ووضع سياسة واضحة لتنظيم استيراد السيارات التي زادت على الحدود المعقولة. وأوضح أن زيادة الطلب المتنامي على الوقود، يعود الى انقطاع التيار الكهربائي، مما دفع المواطنين الى الاقبال على شراء المولدات التي تعمل بمادة البنزين. وعلى صعيد آخر، قال الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، ان الوزارة قررت منح رخص ل 130 محطة جديدة مستوفية للشروط لتوزيع المنتجات النفطية. وأضاف أن لجنة وزارية تقوم حالياً بدراسة الطلبات المقدمة لها بخصوص انشاء هذه المحطات، التي ستكون حصة بغداد منها 30 محطة. هذا، وكان وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم أعلن عن مشروع قرار يسمح للقطاع الخاص باستيراد ونقل وتوزيع وانشاء محطات للتعبئة، وزار مقر شركة توزيع المنتجات النفطية، واطلع على مخزونها من المنتجات النفطية، وسير عملية التوزيع وانسيابيتها، وأوعز الى الشركة بتزويد محطات التعبئة بپ500 مضخة مزدوجة ومفردة، لتوفير انسيابية أكبر في عملية التوزيع، كما أوعز بزيادة الطاقة التخزينية في منطقة الفرات الأوسط، التي تعاني من شح في هذا المجال. في غضون ذلك، تعتزم وزارة النفط العراقية توزيع المشتقات النفطية على عموم المواطنين عبر كوبونات شهرية، أسوة بالحصة التموينية التي توزع شهرياً عبر البطاقة التموينية بأسعار تفضيلية. وأعرب جهاد عن أمله في بدء عمليات التوزيع عبر هذه البطاقة النفطية خلال شهر أيلول سبتمبر المقبل، مشيراً الى أن هذه الخطة مطبقة بنجاح في المحافظات الكردية.