أثار وزير الشباب والرياضة اللبناني وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الاثنين الماضي برئاسة رئيس الجمهورية اميل لحود مسألة تكليفه مهمات هذه الوزارة بالوكالة مع عدم بت استقالة الوزير الأصيل حسن السبع. وقالت مصادر وزارية ان الوزير فتفت طالب بحل هذه القضية لأنه"لم يعد يحتمل كل ما يتعرض له شخصياً من حملات، سواء من المعارضة أو من الموالاة"، بسبب وضع فرض عليه، بخاصة تداعيات الخلاف مع الرئيس نبيه بري على موقع المدير العام للأمن العام ودوره في التحركات والقرارات التي يتخذها الوزير فتفت في وزارة الداخلية. وأيد وزير الطاقة محمد فنيش من كتلة"الوفاء للمقاومة"مطالب زميله الوزير فتفت، مشيراً الى انه من غير الجائز الاستمرار في هذه الحالة التي يتحمل فيها وزير بالوكالة مسؤوليات وزير موجود داخل البلاد واستقالته معلقة. وأكدت هذه المصادر انه لم يصدر عن رئيس الجمهورية ولا عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أو أي وزير أي تعليق على ما أثاره فتفت. وكان رئيس الحكومة أشار وفي صورة عرضية في آخر لقاء له مع رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، في اليوم ذاته الذي أقدم فيه"حزب الله"على خطف جنديين اسرائيليين، الى نيته تعيين وزير أصيل للداخلية من خارج المجلس النيابي، وغير معروف من الاوساط السياسية، لكن هذا الامر طُوي مع الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان، وتداعيات العدوان.