أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية أن شخصاً واحداً على الأقل قتل في بومبا شمال غربي البلاد أمس، في أعمال عنف مرتبطة بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية. وتوجّه 25 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع أمس، بعد حملة متوترة في هذه البلاد الشاسعة الذي تجتاحها النزاعات المسلحة وينخرها الفساد. وأكد رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة أبولينير مالو أن الاقتراع"جرى في شكل جيد، على رغم سوء الأحوال الجوية". وسبقت الانتخابات حملة عنيفة للاختيار بين مرشحين هما الرئيس المنتهية ولايته جوزف كابيلا الذي يرجح فوزه ونائبه جان بيار بيمبا. وأجريت مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين القوات الموالية لهما في كينشاسا في آب أغسطس الماضي. وهذا الاقتراع الأول منذ انتهاء الحرب الأهلية 1998 - 2003، كما أنها الانتخابات الحرة الأولى منذ 41 سنةً في البلاد التي كانت تعرف بزائير. وتخلل الانتخابات اختيار نواب محليين يبلغ عددهم 632 من أصل 13476 مرشحاً، فيما اختار وجهاء المناطق 58 نائباً آخرين. وبدت الأجواء أكثر هدوءاً من الجولة الأولى بعد حملة انتخابية شهدت اشتباكات شبه يومية أسفرت أحياناً عن سقوط قتلى. وستعلن النتائج الموقتة للاقتراع الرئاسي قبل 29 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وللانتخابات المحلية في 5 كانون الأول ديسمبر المقبل. ويفترض ان تنهي هذه الانتخابات المرحلة الانتقالية التي بدأت عام 2003، بعد حرب استمرت 5 سنوات وتورطت فيها 7 بلدان أفريقية. وحصل كابيلا في الجولة الأولى على 44,8 في المئة من الأصوات، في مقابل 20 في المئة لبيمبا. ودعت المجتمع الدولي الذي يمول العملية الانتخابية، البالغة كلفتها 500 مليون دولار، إلى الهدوء، محذراً من أي معارضة عنيفة للنتائج. وأجريت الانتخابات تحت مراقبة 80 ألف شرطي كونغولي و17600 من جنود حفظ السلام و 1400 جندي أوروبي، فيما راقب سير الاقتراع، 40 ألف خبير كونغولي و1100 خبير دولي وأكثر من 200 ألف من مندوبي الأحزاب السياسية.