فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جمهورية الكونغو صباح أمس ، ليدلي الناخبون بأصواتهم في انتخابات برلمانية ورئاسية ، بعد أن شهدت الأيام الاخيرة من الحملة الانتخابية أعمال عنف ، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل بالعاصمة كينشاسا. بدأت عملية التصويت في مناخ سلمي وبوتيرة بطيئة ، حيث وقف عدد كبير من الناخبين في طوابير أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم ، وسط مشكلات لوجستية شملت نقص الحبر الفوسفوري وعدم عثور بعض الناخبين على أسمائهم في القوائم الانتخابية.وقد تعهدت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بأن يتمكن كافة الناخبين المسجلين من ممارسة حقهم في الإدلاء بأصواتهم. ويتوقع فوز كابيلا بالانتخابات التي يخوضها امامه عشرة منافسون آخرون. يذكر أن أقوى منافسي كابيلا هو السياسي المخضري ايتيان تشيسيكيدي (79 عاما) ، وفي حال فوز كابيلا في الانتخابات ، سيتولى فترة ولاية جديدة مدتها 5 أعوام. وكانت اشتباكات وقعت بين أنصار كابيلا وتشيسيكيدي أمس الأول في كينشاسا ، مما أسفر عن إصابة العشرات ومقتل شخصين على الأقل في ظروف غامضة. وقد اوقفت الشرطة كافة الحملات الانتخابية بعد اندلاع العنف ، في مسعى لإعادة الهدوء إلى الشارع. يذكر أن كابيلا فاز في الانتخابات السابقة عام 2006 ، والتي كانت أول انتخابات نزيهة بصورة عامة في البلاد ، بعد أن تسلم مقاليد السلطة عام 2001 عقب اغتيال والده لوران كابيلا. يخوض المنافسة على مقاعد البرلمان (500 مقعد) أكثر من 18500 مرشح . ويدلي الناخبون في الكونغو ، التي يقطنها 71 مليون نسمة ، بأصواتهم في أكثر من 62 ألف مركز اقتراع ، ويبلغ عدد المقيدين في الجداول الانتخابية 32 مليون ناخب.