أفادت صحيفة"ذي صنداي تايمز"البريطانية أمس، أن تسجيلاً مصوراً جديداً يظهر اثنين من منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، أحدهما زعيم الخلية محمد عطا، في مزرعة تارناك التي كان يملكها أسامة بن لادن في أفغانستان أوائل العام ألفين. وأضافت الصحيفة أنها حصلت على نسخة من التسجيل من خلال"قناة معروفة"، ولم تعط تفاصيل، مشيرة الى أن مصادر في الولاياتالمتحدة وفي"القاعدة"أكدت أن التسجيل حقيقي. وأكدت الصحيفة أن التسجيل يظهر عطا المصري المولد، إضافة الى اللبناني زياد جراح الذي قاد طائرة تحطمت في بنسيلفانيا في 11 أيلول. ويظهر الرجلان يضحكان ثم يقرآن ما بدا انه وصيتهما أمام الكاميرا. ولا يوجد صوت للشريط، وأخفق اخصائيو قراءة الشفاه في تمييز الكلمات. ولاحظت الصحيفة أن التسجيل الذي يعود تاريخه إلى 18 كانون الثاني يناير2000 هو الأول الذي يُظهر الرجلين معاً. كما ظهر فيه بن لادن يخاطب حوالى مئة من أفراد"القاعدة"في الثامن من كانون الثاني 2000. على صعيد آخر، كشفت صحيفة"ذي أوبزرفر"البريطانية أمس، أن واشنطن هددت لندن بخطف المشبوه الرئيسي في أضخم عملية إرهابية في المملكة المتحدة، ونقله إلى مركز احتجاز سري ليستجوبه محققون أميركيون. وأوردت الصحيفة أن عملاء الاستخبارات الأميركية أبلغوا نظراءهم البريطانيين أنهم"سيتصرفون"إذا لم يعتقلوا بسرعة رشيد رؤوف البريطاني، الباكستاني الأصل، والمشتبه بأن له صلات بتنظيم"القاعدة"والذي كان يخضع للمراقبة في باكستان. ويعتبر رؤوف المشتبه به الرئيسي في"مخطط"تفجير 10 طائرات فوق الأطلسي، والذي أعلنت الشرطة البريطانية إحباطه في آب أغسطس الماضي. وأضافت الصحيفة"أن الطلب الأميركي أزعج الاستخبارات البريطانية بسبب خشيتها من أن يؤدي اعتقال رؤوف إلى تسريع الخلايا الإرهابية في المملكة المتحدة مخططاتها لشن هجمات أو الاختفاء"، مشيرة إلى أن الاستخبارات البريطانية، ناقشت مع مسؤولين أمنيين أميركيين أفضل الطرق لإحباط المخطط، قبل أسابيع من اعتقال رؤوف.