} لندن - "الحياة" - ذكرت صحف بريطانية أمس ان الشرطة البريطانية لا تزال تُحقق في علاقة لطالب سعودي المولد في جامعة أستون في برمنغهام ببعض منفّذي اعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي في الولاياتالمتحدة. وأوردت "ذي اوبزرفر" الأسبوعية ان مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف. بي. آي يشتبه في ان عُمر البيومي 44 عاماً دفع إيجار شقة في سان دييغو كاليفورنيا لإثنين من الخاطفين الانتحاريين على متن رحلة "أميركان إيرلاينز" التي ضربت "البنتاغون". واعتقلت الشرطة البريطانية البيومي بعدما ورد اسمه واسم زوجته في لائحة أصدرها "اف. بي. آي". لكنها أفرجت عنه بعد أسبوع من دون تهمة. وهو نفى أي علاقة له بشبكات "القاعدة". وتفيد معلومات من سان دييغو انه كان على صداقة بإثنين من الخاطفين هما نواف الحازمي وخالد المحضار، وانه ساعدهما على ايجاد مكان للسكن قرب مقر إقامته في كاليفورينا حيث عاش خمس سنوات. وتلقى الرجلان هناك دروساً على الطيران في نادي "سوربي"، وطلبا تحديداً تعلّم قيادة طائرات "بوينغ" لكن طلبهما رُفض على أساس ان عليهما أولاً تعلّم قيادة طائرات خفيفة من طراز "سيسنا" أو "بايبر". ونقلت الصحيفة عن مصادر في اسكوتلنديارد تأكيدها ان البيومي يبقى جزءاً من التحقيقات التي تُجريها في شأن شبكات "القاعدة". ويُعتقد بانه لا يزال يعيش في برمنغهام حيث يدرس ويعيش. وقال متحدث باسم جامعة استون ان البيومي "طالب مثالي". وهو يدرس للحصول على شهادة دكتوراه في إدارة الأعمال. وقالت "ذي اوبزرفر"، من جهة أخرى، ان الشرطة البريطانية تبحث في إمكان وجود صلات بين زكريا الموسوي الذي يُوصف بأنه "الخاطف العشرين" للطائرات الانتحارية، وشقيقين يُشتبه في علاقتهما ب"القاعدة". وأوردت ان الشرطة الفرنسية تعتقد بان الشقيقين جيروم وديفيد كورتييه عاشا في شقة كان ينزل فيها الموسوي فرنسي مغربي في منطقة بريكستون، جنوبلندن، قبل ان ينتقلا الى أفغانستان لتلقي تدريبات. وأضافت ان جيروم مُعتقل في هولندا للإشتباه في علاقته بمؤامرة ضد السفارة الأميركية في باريس، في حين ان شقيقه ديفيد اعتُقل سنة 1999 في إطار التحقيق في قضية تفجير سفارة أميركا في نيروبي. وأضافت الصحيفة ان ديفيد، المولود لعائلة كاثوليكية، جاء الى بريطانيا سنة 1996 بحثاً عن عمل، واعتنق الإسلام على يد رجل باكستاني اقنعه بإن التدين يساعده على التخلي عن تعاطي المخدرات. وصار يحضر الصلاة في مسجد "المدينة" في برايتون حيث درس العربية. واعتقلته الشرطة الفرنسية قبل عامين للإشتباه في علاقته ب"نشاط إرهابي"، في إطار تحقيقاتها في قضية تفجير سفارة أميركا في كينيا سنة 1998. وهو موضوع في إقامة جبرية في منزله في فرنسا. اغتيالات على صعيد آخر ا ف ب، رويترز، افادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه تنوي القيام بمهمات سرية عبارة عن عمليات اغتيال محددة. وكانت الحكومة الاميركية حرصت منذ حرب فيتنام على تجنب اللجوء الى الاغتيالات السياسية في سياستها الخارجية. وصدرت أوامر موقعة من ثلاثة رؤساء اميركيين منذ شباط فبراير 1976 فهم منها انها تحظر القيام بعمليات اغتيال محددة سرية. وافادت الصحيفة ان ادارة الرئيس جورج بوش اعادت تفسير هذه الاوامر واعتبرت انها لا تمنع الرئيس من قتل ارهابيين في عمليات سرية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ان البيت الابيض وسع لائحة الاهداف المحتملة وباتت تضم العديد من الاسماء اضافة الى اسامة بن لادن وحتى في مناطق خارج افغانستان. واوضحت الصحيفة ايضاً ان هذه السياسة الجديدة ستدفع نحو قيام اشكال جديدة من التعاون بين وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ووحدات كوماندوس عسكرية ويمكن ان تتيح استخدام عملاء اجانب للقيام بعمليات الاغتيال هذه. وفي اعقاب هجمات 11 ايلول في نيويوركوواشنطن وقع بوش على "قرار" واسع يوجه هجمات ضد اسامة بن لادن وشبكة "القاعدة" التي يتزعمها. واجاز كلينتون القيام بعمل سري ضد "القاعدة" ابتداء من 1998. وقالت "واشنطن بوست" ان وكالة المخابرات المركزية مترددة في قبول السلطة الجديدة، لكنها تعتقد انها قادرة على تعقب وقتل "اعداء اميركا". وأضافت انه قد لا يتم الاعتراف بالاغتيالات علناً، لكن وكالة المخابرات المركزية تريد التأكد من وجود اوراق داخل الحكومة تضع مسؤولية القرار في شكل واضح على المسؤولين المنتخبين. وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان من بين نحو الف شخص محتجزين في الولاياتالمتحدة فيما يتعلق هجمات 11 ايلول الماضي اناس اجروا اتصالات هاتفية "للتهنئة" بعد دقائق من وقوع الهجمات. وأوضحت ان مسؤولين قالوا ان بعض المكالمات كان "للتهاني وحتى شعور بالارتياح". وهؤلاء المشتبه في وجود علاقة لهم ب"القاعدة"، هم من بين 977 شخصاً احتجزوا لاتهامات مختلفة لها صلة بهجمات 11 ايلول. وقالت الصحيفة ان رجال مكتب التحقيقات الفيديرالي الذين التقطوا اتصالات هاتفية وقاموا باعتقالات يحتجزون معظم هؤلاء المقبوض عليهم بسبب مخالفات تتعلق بالهجرة او مخالفات جنائية ومجموعة أقل ك"شهود جوهريين". ولم تعلن وزارة العدل هويات المحتجزين. وقالت الصحيفة انها لم تستطع تحديد ما اذا كان الذين قاموا بالتهاني الهاتفية شاركوا في التخطيط للهجمات اما انهم مجرد اشخاص اعربوا عن ابتهاجهم بالهجمات. واضافت ان المسؤولين لم يوضحوا عدد الاشخاص الذين اعتقلوا نتيجة التقاط اتصالات هاتفية ولم يناقشوا الادلة التي تثبت انهم اعضاء في المجموعة التي نظمها بن لادن.