سلّمت البحرية الايطالية أمس نظيرتها الألمانية قيادة القوة البحرية التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان"يونيفيل"التي تهدف الى منع وصول أسلحة الى"حزب الله". وسلّم الأدميرال الايطالي جوزيبي دي جورجي للأدميرال الألماني اندرياس كراوزي خلال احتفال رسمي على متن حاملة الطائرات الايطالية"غاريبالدي"في مرفأ بيروت في حضور القائد العام لقوة الأممالمتحدة في لبنان الجنرال آلان بيلليغريني، الذي أشاد بالمهمة التي قام بها الايطاليون ووصفها بلأنها"نجاح حقيقي". الى ذلك، وفي الجانب الإسرائيلي، قال ضباط ان الجيش اللبناني لا يجري عمليات تفتيش عن أسلحة"حزب الله"في الجنوباللبناني. ونقلت صحيفة"هآرتس"عن ضباط في الجيش الإسرائيلي قولهم انه لا يوجد حضور مسلح لمقاتلي"حزب الله"، لكن الحزب لا يزال يحتفظ بمواقع عسكرية جنوب نهر الليطاني وبمخابئ اسلحة. وأضاف الضباط الإسرائيليون ان التعاون بين الجيش الإسرائيلي وقوات"يونيفيل"الدولية"معقول"على رغم عدم بذل الأخيرين جهوداً للبحث عن مخابئ اسلحة لپ"حزب الله". وقال هؤلاء الضباط إنه في حال مرر الجيش الإسرائيلي معلومات للجيش اللبناني بواسطة"يونيفيل"حول نشاط لپ"حزب الله"، فإن ضباط الجيش اللبناني غالباً ما يبلغون مسؤولي"حزب الله"بنيتهم تفتيش موقع لئلا تقع صدامات بين الطرفين. ونقلت"هآرتس"عن المتحدث باسم"يونيفيل"ألكسندار ايفينكو قوله ان كل شكوى يتقدم بها الجانب الإسرائيلي تتم معالجتها فوراً. من جهة ثانية، قال رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية البريغادير يوسي بايدتس امس ان لدى اسرائيل أدلة قاطعة على ان سورية تواصل تهريب الاسلحة الى لبنان على نحو يشكل انتهاكاً للقرار الدولي الرقم 1701. وأضاف ان الجيش السوري لم يعد بعد الى انتشاره العادي، مثلما كان قبل الحرب في لبنان وذلك بقرار من الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعدّ الجيش لمواجهة مع اسرائيل. واعتبر المسؤول العسكري الذي كان يتحدث في جلسة الحكومة الاسبوعية امس ان الجيش السوري لا يعد~ لهجوم على اسرائيل انما هو في حال انتشار دفاعي تمكنه من الرد على أي هجوم اسرائيلي، وذلك حيال تقديرات الرئيس الأسد بأن اسرائيل تريد مهاجمة سورية. الى ذلك تتواصل في اسرائيل التحقيقات الأولية في اخفاقات الحرب على لبنان. واستمعت لجنة الخارجية والأمن البرلمانية امس الى شهادات عدد من الجنود والضباط الكبار الذين شاركوا في الحرب. ووفقاً للتسريبات الى وسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن الشهادات تضمنت شكاوى الجنود عن نقص في العتاد، حتى الاساسي منه وعن عدم الإعداد الجيد لخوض الحرب"وعدم فهمنا حتى الآن أوامر عشوائية صدرت بالتوغل من دون تحديد الاهداف ومن دون تلقي أي ارشاد وتعليمات حول المطلوب تنفيذه"، كما قال احد الضباط. واعتبر آخر ان الحظ ابتسم له ولرفاقه بأن بقوا على قيد الحياة وهم يجولون في قرى لبنانية من دون ان يدركوا ما يتوجب عليهم فعله. وكشفت الصحف العبرية ان وحدة نخبة تدربت قبل الحرب على مواجهة سيناريو مطابق لما حصل عند خطف الجنديين لم تستدع للمشاركة في الحرب الا في ايامها الاخيرة بينما استدعيت فرق وكتائب غير مدربة إطلاقاً. إفطار تكريمي للإسبان في النبطية لمناسبة العيد الوطني الإسباني 12 تشرين الاول/اكتوبر أقام عضو الهيئة الادارية لجمعية الصداقة اللبنانية - الاسبانية النائب ياسين جابر حفلة افطار في مركز كامل جابر الثقافي في النبطية حضرها حشد من المدعوين وعلى رأسهم النائب علي بزي ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائبان سمير عازار وانطوان خوري والسفير الاسباني لدى لبنان ميغيل بنزو. كما شاركت في الافطار قيادة القوات الإسبانية في"يونيفيل"في جنوبلبنان والمتمركزة في قضاءي مرجعيون - حاصبيا، اضافة الى اعضاء الهيئة الادارية لجمعية الصداقة وعدد كبير من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها. وألقى رئيس جمعية الصداقة الدكتور احمد عزالدين كلمة شكر فيها الشعب الإسباني والبرلمان والحكومة الاسبانيين على ما أبدوه من تعاطف مع الشعب اللبناني. ورد السفير بنزو شاكراً الجمعية على تكريمها للعاملين في السفارة الاسبانية في بيروت ولكبار الضباط في القوة الاسبانية في جنوبلبنان. وقال إن مهمة القوات الاسبانية في جنوبلبنان في اطار القوات الدولية تكمن في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب من ناحية وفي تعزيز السلام فيه من ناحية ثانية. وحض بنزو أهل الجنوب بالشكر على ما أبدوه من تعاون مع الجنود الاسبان، لافتاً الى أن الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الإسباني خوسيه انطونيو الونسو للبنان هي لتأكيد متانة العلاقة بين البلدين والدور الاسباني المساعد للبنان.