في خطوة تستفز مشاعر المسلمين، أعلن رئيس حزب"الاتحاد القومي"اليميني المتشدد في إسرائيل النائب أوري اريئيل أنه بصدد إعداد خرائط لبناء كنيس في محيط المسجد الأقصى المبارك الذي قام بزيارته قبل يومين بشكل استفزازي ذكّر بفعلة رئيس الحكومة السابق ارييل شارون قبل ست سنوات. وزعم اريئيل، الذي يقود أشد الأحزاب الدينية - اليمينية تطرفاً في إسرائيل، أن بناء كنيس جديد هو"تصحيح غبن تاريخي"، مضيفاً أن الأمر لن يمس الوضع القائم ستاثوس كوو. وقال اريئيل لموقع صحيفة"معاريف"على الانترنت، إن فكرة بناء الكنيس تراوده منذ سنوات كثيرة، وانها تحظى بدعم الحاخام الأكبر سابقاً إسرائيل الياهو. وأضاف أن من غير المعقول أن يعارض أحد بناء كنيس في"جبل الهيكل"الأقصى المبارك، مثلما لا يعقل منع يهود من الصلاة في أي مكان خارج إسرائيل. وبحسب اريئيل، فإن البناء سيتم بمحاذاة قبة الصخرة، رافضاً اعتبار خطوته تصعيداً للتوتر بين اليهود والمسلمين، مضيفاً أن البناء سيشكل فرصة للعالم الإسلامي"ليثبت إذا كان متسامحاً حقاً ومستعداً لقبول ديانات غير ديانته". وأعلن اريئيل أنه سيقدم قريباً الخرائط لبلدية القدس ولجنة التنظيم والبناء التابعة لها لإقرارها. ورد نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ كمال خطيب على النائب اليميني بالتأكيد أولاً على أنه لا يرى فرقاً بين قيام النائب بتدنيس المسجد الأقصى بزيارته له وبين مخططه لبناء كنيس في محيطه. وقال إن الخطر المحدق بالمسجد الأقصى لا يأتي من تصريح اريئيل إنما من عمليات الحفر تحت المسجد، حيث افتتح أخيراً كنيس ودشنه الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف ويؤدي يهود الصلوات فيه. واضاف محذراً أن من يلعب بالنار ويحاول المس بالمسجد الأقصى سيكون أول من يكتوي بها"وسيدفع الثمن الشعب اليهودي ودولة إسرائيل".