رفضت الحكومة الاردنية امس تحديد موعد عودة سفيرها لدى قطر الذي استدعته الاسبوع الماضي على اثر تصويت مندوب قطر في مجلس الامن لصالح المرشح الكوري الجنوبي المنافس له على خلافة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. واكتفى مسؤول اردني بالقول"اتخذنا الاجراء الديبلوماسي الصحيح، ونحن ننتظر وقف الحملات الاعلامية وتصحيح التصرفات معنا". وقال الناطق باسم الحكومة ناصر جودة في مؤتمره الاسبوعي امس:"سيعود السفير الى الدوحة عندما يحين الوقت"، مشيرا الى ان الموعد لم يحدد لان هناك قضايا تبحث في هذا الموضوع. وربط عودة السفير الاردني الى قطر بتوضيح بعض الامور التي تحتاج شرحا واجابة"ومنها الحملات الاعلامية المركزة التي نراها بين الحين والاخر، والاساءة المستمرة عبر اداة اعلامية واحدة"، في اشارة الى قناة"الجزيرة"الفضائية التي تمولها الحكومة القطرية والتي تتهمها الحكومة الاردنية بقيادة حملات تشوية واساءة ضدها. وقال جودة:"هناك تركيز على الاساءة للاردن حتى بعد استدعاء السفير الى عمان للتشاور". وكان قرار قطر بالخروج عن اجماع وزراء الخارجية العرب وعدم التصويت للمرشح العربي الامير زيد بن رعد، اثار غضب الحكومة الاردنية التي اعتبرت ان التصرف القطري"اساءة متعمدة ولم يكن الخيار الوحيد امام المندوب القطري". لكن مسؤولا اردنيا رفيع المستوى قال ل"الحياة"ان"التصرف الديبلوماسي الاردني كان لا بد منه، ولو كان الامر مع دولة عربية اخرى لقطعت العلاقات مع الدوحة". وكان وزير الخارجية عبدالإله الخطيب رفع القضية الى الجامعة العربية باعتبار ان قطر ممثلة للمجموعة العربية في الاممالمتحدة وليست ممثلة لبلادها، مطالباً بوضع حد لخرق قرارات الاجماع العربي. واضطر المرشح الاردني لمنصب الامين العام للامم المتحدة الى الانسحاب من المنافسة بعد الجولة الثالثه من التصويت.