اعلن الجيش الاميركي امس اعتقال أحد مرافقي عدنان الدليمي، زعيم قائمة التوافق العراقية السنية، للاعتقاد بتورطه في التخطيط لعمليات تفجير سيارات ملغومة انتحارية داخل المنطقة الخضراء. وقال بيان للجيش ان"قوات التحالف اعتقلت الجمعة احد الاشخاص من قوة حماية الدكتور عدنان الدليمي يُشك في تورطه بالتخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية لسيارات مفخخة داخل المنطقة الخضراء في بغداد". واضاف البيان ان الشخص"القي القبض عليه في منزل الدكتور الدليمي". ووصف مصدر مقرب من الزعيم السني"الرواية الاميركية بأنها مفبركة". ويرأس الدليمي قائمة التوافق العراقية البرلمانية، وهي اكبر تجمع للسنة العرب في العراق، وتملك اربعة واربعين مقعداً داخل البرلمان العراقي. وقال البيان الاميركي إن معلومات استخباراتية"موثوقاً فيها وردت تفيد بأن الشخص المعتقل وسبعة آخرين يعملون في خلية كانوا في المراحل النهائية لتنفيذ عملية تفجير سيارة مفخخة داخل المنطقة الخضراء". واضاف ان المجموعة قد تكون"تنوي تنفيذ عمليات انتحارية اخرى باستخدام احزمة ناسفة". واشار البيان الى ان العملية"تمت من دون الحاق اي اذى ومن دون الدخول الى منزل الدليمي وان عمليات التفتيش طالت السيارات التي يستخدمها افراد الحماية". ولم يذكر البيان عثور القوة المهاجمة على اي ادلة او مواد كانت بحوزة الشخص المعتقل او احد من افراد حماية الدليمي. وقال المصدر، المقرب من الدليمي، لرويترز ان القوة الاميركية، التي اعتقلت خضر فرحان احد افراد حماية الدليمي وهو في منتصف العشرينات،"لم تعثر على اي شيء على رغم اجراءات التفتيش التي طالت كل اماكن وغرف الحرس وحتى السيارات التي يستخدمونها". واضاف ان"الاميركيين لجأوا الى هذه الرواية لتبرير فشلهم في العثور على اي ما من شأنه ان يدين فرحان او اي من افراد حماية الدليمي... وبعدما تيقنوا انهم وقعوا تحت تأثير وشاية كاذبة". واشار المصدر الى ان افراد القوة المهاجمة"قاموا بتدقيق كل الوثائق الرسمية للحراس وكل ما يتعلق بالاسلحة التي كانوا يستخدمونها ولم يجدوا اي شيء غير قانوني". وكشف ان فرحان"لم يسبق له ان دخل الى المنطقة الخضراء مطلقاً... لانه لم يمض على انخراطه بقوة الحماية اكثر من شهر وهو لا يملك حتى الآن الوثائق وبادجات الدخول الرسمية التي تسمح له بالدخول".