سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال قيادي بارز في جماعة الزرقاوي متهم بإعدام رئيس البعثة المصرية . طنطاوي يدعو الى تطبيق حد الحرابة على أفرادها وجماعة الحكيم ترفض تفرد الأكراد بإقليم
تراجعت نسبة الأميركيين الذين يثقون بالرئيس جورج بوش، رغم أن 65 في المئة منهم مازالوا يؤيدون التدخل العسكري في العراق. وفي حين حمل شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بعنف على جماعة أبي مصعب الزرقاوي، واصفاً أفرادها بأنهم"مفسدون"، وداعياً الى تطبيق حد الحرابة عليهم لقتلهم رئيس البعثة الديبلوماسية المصرية في بغداد السفير ايهاب الشريف، أكدت القوات الأميركية اعتقال أحد كبار مساعدي الزرقاوي، خميس فرحان خلف عبد الفهداوي لاتهامه بالضلوع في هجمات على ديبلوماسيين في العاصمة العراقية وقتل السفير الشريف. راجع ص4 في غضون ذلك، حققت الشرطة العراقية انجازها الأمني الأول، منذ تسلمها السيطرة على"المنطقة الخضراء"، فأحبطت هجوماً انتحارياً ثلاثياً على مجمع الحكومة حين قتلت انتحاريَين وجرحت ثالثاً واعتقلته، الأمر الذي وصفه كبير الناطقين باسم الجيش الأميركي البريغادير جنرال دونالد ألستون ب"النجاح النادر"ضد حملة هجمات أوقعت في الأشهر الثلاثة الماضية 1500 قتيل. وهز انفجار ضخم قلب بغداد في ساعة متقدمة مساء، وشوهدت ألسنة اللهب من على بعد كيلومتر. وتحدث مصدر في الشرطة عن انفجار قوارير غاز قرب محطة للكهرباء. وفي تصريحات الى وكالة"اسوشييتد برس"قال زعيم"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"في العراق، عبدالعزيز الحكيم، إن مسلحين قتلوا عراقيين شيعة ودفنوهم في مقابر جماعية"خلال الأيام أو الأشهر الماضية". وتحدث عن خطف بعضهم في منطقة اللطيفية. وفيما أعلنت الهيئة الدستورية العليا انتهاء خمس من لجانها الست من أعمالها وانجاز الخطوط العريضة والهيكلية الأساسية للدستور، مؤكدة التوافق على غالبية البنود، قال عضو الهيئة الدستورية بهاء الأعرجي من الائتلاف الموحد الشيعي ل"الحياة"إن الخلاف ما زال يتمحور حول الفيديرالية. وأوضح أن السنّة العرب طالبوا بنظام رئاسي، لكن طلبهم رفض، وزاد أن الغالبية مع نظام اللامركزية"شرط توسيع صلاحيات المحافظات وتضمين الدستور بنداً يحفظ حقها في تشكيل أقاليم". أما مجبل الشيخ عيسى فأشار الى أن مجموعات كانت قاطعت الانتخابات وانضمت الى لجنة الدستور"لم تتفق على شيء"مع الأطراف الأخرى، مؤكداً أن الكتلتين الكردية والشيعية"طرحتا مشروعاً لتقسيم العراق، يقضي بإقامة اقاليم، ويبقي وضع كرستان سائباً". وأعلن عمار الحكيم نجل زعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم أمس، رفض الحوار مع المسلحين وتمسكه ب" فيديرالية شاملة لكل أنحاء العراق". وشدد على عدم القبول ب"محافظات في البلد، فيما تبقى كردستان اقليماً"، مفضلاً اختيار تسمية"جمهورية العراق الاسلامية الفيديرالية". وكان اللافت أمس تدشين"المؤتمر العام لأهل السنة"حملة واسعة لضمان مشاركة السنة بكثافة في الانتخابات المرتقبة نهاية السنة. وشدد عدنان الدليمي على أن"السنة جزء مهم في البلد، ومن يزعم أنهم أقلية سيهزم في الانتخابات". وكان يتحدث في مؤتمر عقد في بغداد وشاركت فيه حوالي 300 شخصية سنّية أجمعت على"مصالحة وطنية بعيداً عن الطائفية والمحاصصة". وأفادت وكالة"أسوشييتد برس"أن رجال دين سنّة اتهموا قوات الأمن العراقية بانتهاك حقوق المعتقلين وتعذيبهم حتى الموت، لافتين الى مقتل 11 سنياً بينهم الشيخ ضياء الجنابي الذي"اقتيد الى حي شيعي حيث عُذّب قبل اعدامه"، كما قال زميله الشيخ حسن سلمان للوكالة. أمنياً، أعلن الجيش الأميركي في بيان اعتقال خميس فرحان خلف عبد الفهداوي المعروف باسم"أبو سبأ"، أحد كبار مساعدي الزرقاوي، والمتهم بالوقوف وراء اعتداءات على ديبلوماسيين في بغداد، وإعدام رئيس البعثة المصرية السفير إيهاب الشريف. وأوضح البيان أن"أبا سبأ هو أحد ضباط القاعدة في العراق واعتقل في مدينة الرمادي السبت الماضي". وتزامن ذلك مع تأكيد جماعة الزرقاوي اعتقال أبي عبدالعزيز أحد"مسؤوليها"في بغداد، وذلك في بيان نشر على الانترنت، لكنها نفت أن يكون"أمير بغداد"كما أعلن الأميركيون الثلثاء. وجاء في بيان للجماعة أن أبا عبدالعزيز"اعتقل أثناء دهم القوات الأميركية والحرس الوطني منزلاً في بغداد"، وأضاف البيان"أن أخانا أبا عبدالعزيز، فك الله أسره، ما هو إلا مسؤول عن إحدى السرايا في بغداد". وأشارت الجماعة الى أن"قيادات الزرقاوي بالمئات". وكانت تبنت أمس تفجيرين انتحاريين استهدفا الشرطة في"المنطقة الخضراء"التي سلمت القوات الأميركية السيطرة عليها الى الجيش العراقي أخيراً. وفي بيان منفصل، نفت الجماعة تورطها بقتل 32 طفلاً وفتى عراقي أول من أمس، بعملية انتحارية بسيارة مفخخة. في واشنطن، كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة"وول ستريت جورنال"وشبكة"ان بي سي"التلفزيونية، أن نسبة الأميركيين الذين يثقون برئيسهم تراجعت من 64 في المئة في أيار مايو الى 45 في المئة، فيما ما زال 65 في المئة يؤيدون تدخله عسكرياً في العراق. ويأتي هذا التراجع بعد كشف تورط كارل روف المستشار الأعلى للرئيس بوش بتسريب اسم عميلة لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي.