توقع مستثمرون ومصرفيون أن يرتفع عدد المستثمرين السعوديين في الإمارات عام 2006 بنسب تصل إلى 100 في المئة عن العام الماضي الذي شهد استثمارات ب50 بليون ريال، لتتجاوز 70 بليون ريال في العام الجديد. وذكر المصرفي أحمد العبدالله أن الإحصاءات السنوية الصادرة عن سوق دبي المالية، وأبو ظبي للأوراق المالية، كشفت عن ارتفاع في عدد المستثمرين السعوديين إلى أرقام كبيرة جداً بلغت نحو 827 في المئة، مسجلين الرقم الثاني بعد المواطنين الإماراتيين. وأضاف أن القائمين على أسواق المال المحلية الإماراتية يبدون اهتمامهم بالأجانب، وتداولات الخليجيين خصوصاً السعوديين، ويسعون باستمرار إلى تنويع الخدمات، وتقديم أفضل التسهيلات لجذب استثماراتهم. وأوضح أن النتائج أظهرت تصدر السعوديين سوق دبي للأوراق المالية بإجمالي بلغ 33652 مستثمراً، بينهم 1577 مستثمراً يمتلكون أسهماً حتى نهاية عام 2005، وتبعهم في الترتيب الكويتيون بإجمالي 2494 مستثمراً، بينهم 335 مستثمراً يمتلكون اسهماً. وأشار إلى أن المستثمرات السعوديات حللن في المرتبة الثانية بعد الإماراتيات بإجمالي 2058 مستثمرة، وهو رقم يدل على تنامي اهتمام المرأة السعودية بسوق الأوراق المالية، وسعيها إلى توسيع نشاطها في الأسواق الخليجية، التي حققت طفرة في عامها الماضي. وأظهرت الإحصاءات السنوية لسوق دبي المالية، ارتفاع إجمالي أرقام المستثمرين في السوق خلال عام 2005 بنسبة 92 في المئة، إلى 297610 مستثمرين، مقارنة بعدد المستثمرين في 2004 الذي بلغ 155076 مستثمراً. وسجل الخليجيون أيضاً ارتفاعاً في إجمالي أعدادهم بنسبة 827 في المئة مسجلين ما مجموعه 40441 مستثمراً، مقارنة ب4361 مستثمراً في العام الماضي. أما بالنسبة لبقية الجنسيات العربية فقد سجلت أعدادهم ارتفاعاً نسبته 425 في المئة، بإجمالي بلغ 35962 مستثمراً، مقابل 6842 مستثمراً في 2004، في حين ارتفعت أعداد بقية جنسيات العالم المسجلة في السوق بنسبة 421 في المئة بإجمالي بلغ 24039 مستثمراً. وتشكل النساء نحو 25 في المئة من إجمالي عدد المستثمرين في سوق دبي المالية، وبتداولات تتجاوز 25.6 بليون درهم. وفي سوق أبو ظبي للأوراق المالية، شهد صافي الاستثمار الأجنبي ارتفاعاً قياسياً خلال العام الماضي، إذ تضاعف نحو 20 مرة، وبلغ 3.8 بليون درهم، مقارنة ب179 مليون درهم فقط خلال العام 2004. وبلغ إجمالي تداولات المستثمرين الأجانب في السوق بيعاً وشراء 22 بليون درهم، وتصدّر المستثمرون الإماراتيون قائمة أكثر المستثمرين تداولاً في سوق أبو ظبي خلال العام الماضي، إذ بلغت قيمة الصفقات التي نفذوها بيعاً وشراء 187 بليون درهم، وفقاً للإحصاءات التي أصدرتها السوق أول من أمس. ولحظت الإحصاءات، أن المستثمرين السعوديين كانوا الأنشط بين الجنسيات الأخرى، إذ بلغت قيمة تداولاتهم بيعاً وشراء عشرة بلايين درهم، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس السوق عام 2000. وأوضح العبد الله أن ارتفاع أعداد المستثمرين السعوديين في سوقي دبي وأبو ظبي، يرجع إلى رضاهم عن مستويات الأسعار والأرباح التي سجلتها خلال عام 2005، فضلاً عن وصولها إلى مستويات مغرية ومشجعة بالنسبة إليهم. وأشار إلى أن وفرة السيولة المرتقبة وارتفاع أسعار النفط ومستويات الدخل، من شأنهما زيادة أعداد المستثمرين المتطلعين نحو أسواق المال الإماراتية على أنها أسواق مربحة، كما أن أجواءها الاستثمارية تتوافق مع تطلعات وآمال الكثيرين. وتوقع أن يزداد الإقبال إلى أرقام كبيرة بعد السماح للمستثمرين الأجانب، خصوصاً الخليجيين منهم، الذين فتحت لهم أبواب تملك مكاتب وساطة مالية في أسواق الإمارات أخيراً، ما سيساعد على استقطاب السعوديين للاستثمار هناك.