قال رئيس"المخابرات الإسرائيلية العامة"شاباك يوفال ديسكين إن إسرائيل ستواجه"مشكلة مستعصية"في حال فازت"حركة المقاومة الإسلامية"حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية أو حتى في حال حققت انجازاً ملموساً. وأضاف في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أمس أن أي"انجاز جدي"لهذه الحركة سيعني تعزيز سيطرتها في الشارع الفلسطيني إذ"ستتسلل الى الوزارات المختلفة، خصوصاً الاجتماعية، وتؤثر في مضامين وزارة التعليم الفلسطينية والمواد التي يتلقاها الطلاب"، هذا فضلاً عن أنها ستبذل جهداً لانخراط عناصرها في الأجهزة الأمنية و"عندها لن يحصل احباط حقيقي للإرهاب". ورأى رئيس اللجنة يوفال شطاينتس ليكود في"الصورة القاتمة"التي رسمها ديسكين عن تعزز قوة"حماس"نذير شر لإسرائيل، وقال إنه في حال تحقق هذا السيناريو، فإن إسرائيل ستواجه وضعاً جديداً مغايراً تماماً"يكون فيه تنظيم إرهابي يدعو الى ابادتها شريكاً مساوياً في السلطة والبرلمان الفلسطينيين"، مضيفاً أن هذا الوضع يعني"نهاية مسيرة أوسلو". من جهته، أقر قائد الجيش الجنرال دان حالوتس بأن ليس لدى إسرائيل"رد قاطع"على قذائف"القسام"الفلسطينية على بلداتها، خصوصاً على بلدة"سديروت"، مضيفاً أن العملية العسكرية الحالية"سماء زرقاء"توفر حلاً جزئياً فقط. ووصفت صحف عبرية اعتراف حالوتس ب"الكابوس"، وأضافت أن رئيس"شاباك"ديسكين أضاف من عنده أن في حوزة حركة"فتح"في قطاع غزة 6-10 صواريخ"غراد"يبلغ مداها 15-30 كلم تم تهريبها الى القطاع قبل الانسحاب الإسرائيلي منه، مضيفاً أن لدى التنظيمات صواريخ مضادة للطائرات من طراز"ستريلا". وأتاحت اقوال ديسكين وحالوتس هذه لنواب اليمين شن هجوم على سياسة الحكومة واتهامها ب"التهاون"مع الفلسطينيين، وأن عملية"سماء زرقاء"تنم عن عجز الحكومة في مواجهة قذائف"القسام".