أعلن الجيش الأميركي أن مسلحي العراق شنوا أكثر من 34 ألف هجوم العام الماضي على القوات الأميركية والأجنبية والعراقية والمدنيين العراقيين، أي بزيادة بنسبة 30 في المئة عن عام 2004. وأوضح مسؤولون أميركيون أول من أمس أن هذا الرقم لا يجب أن يؤخذ كدليل على أن المقاتلين يحققون مكاسب لأن فاعلية هجماتهم انخفضت، ولأن العراقيين أنجزوا"عمليات سياسية مهمة"على رغم العنف المتواصل. وقال الميجور تيم كيفي من سلاح مشاة البحرية المارينز وأحد الناطقين باسم الجيش الأميركي:"نحقق نجاحاً... والعراقيون يحققون نجاحاً أيضاً". لكن الخبير في شؤون الدفاع دانييل غور من معهد لكسينغتون اعتبر أن"من الصعب أن نأخذ هذا الزعم على محمل الجد، ونقول إننا نحقق نجاحاً في وقت تزداد فيه الهجمات بنسبة 30 في المئة". وأضاف:"اذا وضعنا في الاعتبار أن إجمالي عدد الهجمات يتزايد، وأن عدد القتلى والجرحى العراقيين يتصاعد، فمن الصعب حقاً القول إننا لمحنا الضوء في نهاية هذا النفق". وذكر الجيش أن المسلحين شنوا 34131 هجوماً عام 2005 مقارنة بحوالى 26496 هجوماً عام 2004، ويشمل هذا الاحصاء كل الهجمات بغض النظر عن تأثيرها في القوات الأميركية والعراقية والمدنيين العراقيين. وأضاف أن عدد هجمات المسلحين بعبوات بدائية الصنع أو قنابل زُرعت في الطرق، ارتفع الى 10593 عام 2005 من 5607 عام 2004. ويشمل هذا الرقم العبوات البدائية الصنع التي اكتُشفت وأبطلت مفعولها القوات الأميركية قبل تفجيرها. كما أشار الجيش الى أن عدد الهجمات باستخدام أحزمة ناسفة ارتفع الى 67 عام 2005 من سبع هجمات عام 2004. كما ارتفعت الهجمات الانتحارية بسيارات مفخخة الى 411 عام 2005 من 133 عام 2004. وقال الميجور كيفي:"في وقت شهدنا ارتفاعاً في عدد الهجمات، إلا أن فاعلية هذه الهجمات تقلصت". وأضاف أن عدد الهجمات يشمل دفاع المسلحين خلال عمليات أميركية شُنت في غرب العراق. وأضاف:"إننا نطاردهم... ونضطرهم الى إما الفرار أو القتال. وعندما يقاتلون يعد ذلك هجوماً". وأفادت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن 2237 عسكرياً أميركياً قُتلوا في الحرب منذ شنها في آذار مارس عام 2003، من بينهم 1751 سقطوا في القتال، فيما قُتل الآخرون في ظروف غير قتالية مثل حوادث السير والمرض والانتحار. وتابعت الوزارة أن 16472 آخرين من قواتها أُصيبوا خلال عمليات قتالية. وتعد العبوات البدائية الصنع السبب الرئيسي للخسائر في الأرواح والإصابات في صفوف القوات الأميركية في العراق. وأكد البنتاغون أن أكثر من نصف العدد الاجمالي للقتلى والجرحى في صفوف القوات الأميركية نتج من تلك القنابل التي تزرع عادة على جوانب الطرق أو تخفى داخل الأنقاض أو الحيوانات النافقة، وتفجر بواسطة أجهزة تحكم عن بعد أو باستخدام أجهزة توقيت. وكان عدد قتلى الجيش الأميركي العام الماضي بلغ 846، وهو مماثل تقريباً لحصيلة عام 2004 848 قتيلاً، فيما كان عدد الجرحى الأميركيين العام الماضي، والذي بلغ 5939 جريحاً أقل من حصيلة جرحى 2004 7989.