سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محام بريطاني يطالب بالتحقيق في كيفية إفلات الجنرال المتقاعد الموغ من العدالة . ضجة في إسرائيل بعد ابلاغ منظمة إسرائيلية القضاء البريطاني بارتكاب حالوتس ويعالون جرائم حرب
تلقت شرطة سكوتلانديارد البريطانية طلباً لاجراء تحقيق في قيام مسؤولين في السفارة الإسرائيلية في لندن بمساعدة الجنرال الإسرائيلي المتقاعد دورون ألموغ في تجنب اعتقاله بأمر من محكمة بريطانية لدى وصوله الى مطار هيثرو اللندني السبت الماضي على متن طائرة"العال"الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه ثارت ضجة داخل إسرائيل بسبب قيام منظمة إسرائيلية بابلاغ السلطات القضائية في لندن أن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز ورئيس الأركان السابق موشيه يعالون ارتكبا جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وطالب مسؤولون اسرائيليون بتضييق الخناق على حركة"يوجد حد"الاسرائيلية السلامية المناهضة لاحتلال الاراضي الفلسطينية على خلفية انضمامها للمركز الفلسطيني لحقوق الانسان الناشط في بريطانيا في دعواه الى المحاكم البريطانية ضد قائد الجيش الاسرائيلي الحالي وسلفه، دان حالوتس وموشيه يعالون بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني حين أصدرا أوامرهما بإلقاء قنبلة بزنة طن واحد في عملية اغتيال القيادي العسكري في حركة المقاومة الاسلامية حماس صلاح شحادة في تموز يوليو 2003 استشهد فيها 14 فلسطينياً من الأبرياء، معظمهم أطفال. واعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن سلوك الحركة"خيانة"ودعا الى اخراجها خارج القانون بداعي تحريضها المنهجي على رفض الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة ورفض أوامر عسكرية. وقال انه يتحتم على اسرائيل ان تعرف كيف تدافع عن نفسها أمام"هذا النوع من الخيانة". كما دعا وزيرة القضاء تسيبي لفني الى التدخل لدى السلطات البريطانية لوضع حد لملاحقة ضباط اسرائيليين أو مسؤولين ولتحذرهما من ان نهجها هذا قد يرتد الى نحرها. من جهتها قالت الوزيرة ان حركة"يوجد حد"تجاوزت حدودها منذ زمن وأعلنت انها ستتدخل لدى الدول الأوروبية التي تسمح قوانينها بتقديم دعاوى ضد اسرائيليين. وردت الناطقة بلسان الحركة على الهجوم المنفلت بالقول ان الحركة قررت التوجه الى المحكمة البريطانية بعد ان ردت المحكمة الاسرائيلية العليا دعواها ضد تعيين حالوتس قائداً للجيش. وأضاف ان الحركة تريد بتوجهها الى المحاكم"إعادة اسرائيل الى الطريق الصواب". وذكرت صحيفة"ذي غارديان"البريطانية أمس أن الجنرال الموغ أبلغها نه بينما كان يستعد للنزول من الطائرة طلب منه طاقمها البقاء داخلها. وصعد الى الطائرة عندئذ الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية ليبلغه بأنه يواجه أمراً باعتقاله. وبقي الموغ داخل طائرة"العال"الى أن عادت الى إسرائيل. وأصدر القضاء البريطاني أمراً باعتقال ألموغ بناء على مزاعم بأنه أمر بتدمير 59 منزلاً مدنياً في قطاع غزة، ما يشكل خرقاً لاتفاقات جنيف. وطالب المحامي دانيل ماكوفر، الذي يمثل الضحايا الفلسطينيين الذين هدمت بيوتهم، الشرطة البريطانية بالتحقيق في مساعدة ديبلوماسيين إسرائيليين الجنرال الموغ في المغادرة وتجنب الاعتقال. وقال ماكوفر إن الديبلوماسيين الإسرائيليين ارتكبوا"تدخلاً محسوباً"من أجل إعاقة مجرى العدالة البريطانية و"يجب اجراء تحقيق جنائي في تصرفات موظفي السفارة الإسرائيلية". وطالب ماكوفر ايضاً الشرطة بالتحقيق في كيفية تسريب معلومات الى السفارة الإسرائيلية، وكيف استطاع ديبلوماسي إسرائيلي أن ينفذ عبر مستويات أمنية مختلفة ليصعد الى الطائرة ويحذر الموغ.