حسم وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز أمره بتعيين قائد سلاح الجو السابق الجنرال دان حالوتس رئيساً للاركان، خلفاً للجنرال موشيه يعالون الذي ينهي مهماته في تموز يوليو المقبل. وقال محللون في الشؤون العسكرية الاسرائيلية ان موفاز فضل حالوتس على المرشح الآخر الجنرال غابي اشكنازي ارضاء لرئيس الحكومة ارييل شارون. ورأى المعلقون في تعيين حالوتس مؤشراً الى توجهات اسرائيل العسكرية في المستقبل، وان ابرز المهمات التي سيعالجها تنفيذ الانسحاب من قطاع غزة و"معالجة التهديد الايراني". وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اختيار رئيس الاركان من سلاح الجو، علماً ان حالوتس شارك كطيار في عدد من الحروب منها حرب الاستنزاف العام 1968 وحرب تشرين الأول اكتوبر 1973. وتدرج حالوتس 47 عاماً وهو من مواليد تل ابيب، في مناصب عدة في سلاح الجو حتى تسلم قيادته بين عامي 2000 و2004 قبل تعيينه نائباً لأركان الجيش. وهو خريج جامعة تل ابيب وحاصل على اللقب الأول في الاقتصاد. ويفترض ان تقر لجنة خاصة يرأسها القاضي غبرئيل باخ التعيين. ويتوقع ان تقدم حركات سلام اسرائيلية ونواب من اليسار الصهيوني التماسات الى المحكمة الاسرائيلية العليا ضد تعيين حالوتس، كما فعلوا لدى تعيينه نائباً لقائد الجيش، وذلك على خلفية تبريره اغتيال القائد في"كتائب عزالدين القسام"الجناح العسكري ل"حماس"صلاح شحادة و15 مدنياً فلسطينياً قبل أقل من ثلاثة أعوام في قطاع غزة، حين أصدر تعليماته بإلقاء قنبلة تزن طناً غير آبه بأنها ستقتل عدداً كبيراً من الأبرياء، ليقول لاحقاً ان ضميره لم يوخزه، بل نام الليل مرتاحاً، مضيفاً انه عندما يتم إلقاء قنبلة"أشعر بضربة خفيفة عند جناح الطائرة وبعد لحظات ينتهي الأمر وكأن شيئاً لم يكن". وكانت حركة"يوجد حد"الداعية الى انهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، توجهت الى المحكمة امس قبل ان يصدر موفاز قراره، بطلب السماح لها بوضع لافتات في الشوارع ضد حالوتس تقول فيها"يجب تطيير الطيار حالوتس الى بيته واعادة أخلاقيات القتال الى الجيش الاسرائيلي".