استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الذي عرض الدور الذي تقوم به الجامعة في الملفات العربية الساخنة، خصوصاً العراقي والسوري، ونتائج اتصالاته في هذا الصدد. وأفادت"وكالة الانباء السعودية"ان الملك عبدالله ناقش مع موسى تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق والملف السوري بعد صدور تقرير قاضي التحقيق الدولي ديتليف ميليس في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وكان موسى التقى ايضاً خلال زيارة قصيرة للسعودية وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وبعد اللقاء أعرب الوزير السعودي"عن تفاؤله حيال ما ستسفر عنه مشاورات الأمين العام مع الأطراف العراقية، خصوصاً في ظل ما لحظه من استجابة عراقية وصفها ب"الواسعة مع مبادرة الجامعة العربية لعقد ملتقى الوفاق الوطني الموسّع بين الأطراف العراقية كافة، وما سيسفر عنه من انعكاسات على مجمل الوضع على الساحة العراقية". وسئل سعود الفيصل عن جهود حكومة بلاده لتطويق تفاعلات الملف السوري، خصوصاً بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير 1636، فأجاب"ان الشأن السوري شأن عربي، لا تختص به السعودية أو الأمانة العامة بصفة فردية"، مشيراً في هذا الشأن إلى زيارة موسى لسورية، للقاء المسؤولين السوريين والتشاور حول آخر المستجدات. وأضاف:"ينبغي الأخذ في الاعتبار ما أبدته الحكومة السورية من عزمها على التعاون الكامل مع التحقيقات الدولية، خلال تقويم مجلس الأمن لمسار تلك التحقيقات". ومن جهته، قال موسى إن زيارته لسورية"هدفت إلى التنسيق والتشاور مع الحكومة السورية، في شأن القرار 1636، وإعلان دمشق عن استعدادها التام للتعاون مع فريق التحقيق الدولي". وأكد أن زيارته للسعودية لم تخرج عن نطاق التشاور والتنسيق المعتاد معها، حيال القضايا العربية كافة، ومن بينها الملف العراقي، والمؤتمر المقرر انعقاده خلال الشهر الجاري برعاية الجامعة العربية. موضحاً أنه"طرح مع القيادة السعودية"مجمل ما توصلت إليه المشاورات مع الأطراف العراقية في هذا الشأن"، مشيداً بالدور السعودي الذي وصفه بالمهم، لجهة عملها على تحقيق الاستقرار بين الدول الشقيقة. وأشار إلى أنه خرج من زيارته الأخيرة للعراق ب"اطمئنان كبير للروح السائدة بين الأطراف العراقية كافة، إضافة إلى ما لمسه من تقدير الجميع لحاجة بلدهم إلى وفاق وطني حقيقي". وقال:"لا أعتقد بأن أياً من الأطراف العراقية سيتخلف عن المشاركة في مؤتمر الوفاق".