يصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان غداً الى السعودية، قادماً من القاهرة، في زيارة هي الأولى من نوعها، تستمر يومين. ويلتقي أنان خلال الزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقالت مصادر في مكتب الأممالمتحدة للإنماء في الرياض، ان زيارة انان بالغة الأهمية في هذه الفترة التي تشهد المنطقة خلالها نشاطاً سياسياً متزايداً، وهو سيناقش مع القيادة السعودية العديد من الملفات، في مقدمها الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة، اضافة الى الملف السوري - اللبناني في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1636. واكدت المصادر أن الامين العام للمنظمة الدولية سيستمع بشكل مباشر الى رأي القيادة السعودية في ملفات العراق وسورية ولبنان، خصوصاً بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة. ويتحدث انان في مؤتمر صحافي الخميس عن نتائج لقائه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وسيطرح رؤية الأممالمتحدة ودعمها لإنجاح"ملتقى التفاهم"بين العراقيين، والذي دعت إليه الرياض تحت مظلة الجامعة العربية، خلال الاجتماع الأول للجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق مطلع الشهر الماضي في مدينة جدة. وكانت السعودية أكدت مراراً موقفها الرسمي من الملف العراقي الذي ينطلق من ثوابت أساسية، في مقدمها رفض تقسيم العراق على اساس طائفي. ولا يقل الملف السوري - اللبناني عن الملف العراقي أهمية في لقاء انان مع القيادة السعودية، وهو سيكون أكثر شفافية في شرح ظروف القرار 1636 وأبعاده والذي يدعو دمشق إلى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ومن المقرر ان يشهد الأمين العام للأمم المتحدة عدداً من الفعاليات المتعلقة ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، من أبرزها اختيار سفيرين سعوديين للأمم المتحدة للنيات الحسنة، وسيتم اختيار شخصية نسائية من السعودية لتقلد احد هذين المنصبين. وبدأ برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الرياض أخيراً، بتفعيل أهداف الألفية للتنمية التي وقعت عليها السعودية في أيلول سبتمبر 2000، خلال زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للولايات المتحدة في وفد رسمي ترأسه عندما كان ولياً للعهد.