سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد التعاون مع الجاليات المسلمة المساندة للحكومة واغلاق مساجد تتهم بإذكاء الفتنة . بلير يعد بطرد كل من يحرض على العنف : "قواعد اللعبة" تغيرت بعد اعتداءات لندن
أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عزم حكومته على تعديل القانون الخاص بحقوق الانسان والخاضع لاتفاقية الاتحاد الاوروبي حالياً، من اجل تسهيل طرد المشتبه بتحريضهم على العنف وتشجيع الكراهية في بلاده، في مقابل نيل ضمانات مناسبة من الدول التي سيبعدون اليها لئلا يتعرضوا للتعذيب او المعاملة السيئة هناك. راجع ص 7 وصرح بلير في مؤتمره الصحافي الشهري امس، بأن"قواعد اللعبة تغيرت منذ اعتداءات لندن في تموز يوليو الماضي، ومن الضروري بالتالي اتخاذ اجراءات اكثر حزماً لمنع الارهابيين من استغلال حال التسامح التي اظهرها الرأي العام بعد الاعتداءات". ويشكل ذلك جزءاً من عشرات الاجراءات التي تلحظ ايضاً حظر مجموعات متطرفة صغيرة، دافعت عن اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001. ورأى بلير ان الاجراءات تحظى بدعم الجالية المسلمة في البلاد"التي تعتبر شريكتنا الدائمة في هذه الجهود. وهي تتعاون معنا في اصدار قرارات لابعاد اشخاص يعجزون عن الاندماج في المجتمع واغلاق مساجد تتهم بإذكاء نار الارهاب". وقلل بلير من اهمية اطلاق الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"أيمن الظواهري اول من امس، تحذيرات جديدة لبريطانيا والغرب. وابدى غضبه من تبرير التنظيم الارهاب بالحرب في العراق وافغانستان والنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي،"في وقت يقتل عناصره الابرياء في انحاء العالم". وترافقت تصريحات بلير مع اعلان الشرطة البريطانية اسكوتلنديارد اعتقال رجل وامرأة امس، في اطار التحقيق في اعتداءات 21 تموز يوليو الماضي، ما رفع عدد الموقوفين الى 17 في هذه القضية. وفي الولاياتالمتحدة، كشفت تقارير سرية للادارة الاميركية تلت اعتداءات لندن الشهر الماضي، ان البلاد لا تزال هدفاً لعمليات انتحارية تنفذها"القاعدة"ضد وسائل النقل. إلا أن التقارير التي نشرت مقتطفات منها صحيفة"نيويورك تايمز"امس، اشارت الى عدم امكان الجزم بأن اعتداءات لندن الاخيرة ستؤدي الى هجمات مماثلة في الولاياتالمتحدة. وترافق ذلك مع اعتقال محمد فاروق برنت من مدينة غوين اوك في ولاية ماريلاند الاميركية بتهمة التآمر وتقديم مساعدة مادية لجماعة"العسكر الطيبة"الكشميرية الانفصالية، علماً أن الشرطة عثرت في منزله على مفكرة تضمنت ارقام هواتف خاصة بموقوفين مشتبه بهما بالارهاب، وهما: طارق شاه الذي يحاكم حالياً في نيويورك وسيف الله تشابمان الذي دين في فرجينيا. وفي النمسا، اكد رئيس معهد"إسن"لابحاث الارهاب رولف توبهوفن وجود"احتمال حقيقي"لتفجير"قنبلة قذرة"في احدى العواصم الاوروبية، علماً أن القوات الاميركية كانت عثرت في أفغانستان على وثائق أكدت أن"القاعدة"تعكف على تصنيع"القنبلة القذرة".