اعلنت الشرطة الفرنسية امس تفكيك شبكة اسلامية متطرفة ضمت 22 شخصاً اشتبهت بإعدادها لاعتداءات على"اهداف محددة"ذات طابع"رمزي جداً"، علماً ان حال التأهب لا تزال مرتفعة منذ اعتداءات لندن في تموز يوليو الماضي. راجع ص 8 وفي وقت اعلنت الشرطة الفرنسية أن الاعتقالات نفذت بعد مراقبة استمرت أسابيع للمشتبه بهم المتورطين سابقاً بعمليات سرقة وتزوير، اشارت الى ان الأهداف"المحددة"للاعتداءات المرجحة"ستتضح في ضوء التحقيقات التالية". وفي بريطانيا، اودعت الشرطة السجن ثلاثة اعتقلوا الاسبوع الماضي للاشتباه بصلتهم بالارهاب، وذلك بتهم حيازة اموال وادوات يمكن ان تستخدم في شن هجمات، ومساعدتهم متطرفين في الخارج، وذلك في الفترة من مطلع كانون الثاني يناير 2001 الى الرابع من تشرين الاول اكتوبر 2005. ترافق ذلك، مع تأكيد ايان بلير قائد شرطة لندن زيادة عمليات مكافحة الارهاب بنسبة 75 في المئة بعد اعتداءات تموز،"ما ادى الى إحباط ثلاث مؤامرات لشن هجمات". وقال ان الارهابيين في بريطانيا"يخططون لعمليات انتحارية ضخمة"، وطالب بتعزيز التنسيق مع الجاليات و"تعزيز الاطار القانوني لدحر الارهابيين". في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عدم وجود أي ادلة تؤكد تقارير عن تنفيذ وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي اكثر من 210 رحلات جوية سرية لنقل مشتبه بتورطهم بالارهاب عبر بلاده. لكن سترو اعترف بأن لندن وافقت على طلبين من ثلاثة قدمتها الولاياتالمتحدة لنقل متهمين لمحاكمتهم في عهد الرئيس بيل كلينتون. وفي ألمانيا، كشفت صحيفة"بيلد"ان مدير"سي آي أي"بورتر غوس رفض التجاوب مع طلب وزير الداخلية الالماني السابق اوتو شيلي العام 2004 للحصول على معلومات عن خطف المواطن اللبناني الاصل خالد المصري ونقله الى افغانستان، حيث احتجز خمسة شهور للاشتباه بانتمائه الى تنظيم"القاعدة". وطالب المصري عبر دعوى رفعها اخيراً محاميه ميكايل ويتي امام القضاء الالماني، بتعويض يتجاوز 75 الف دولار، علماً ان ويتي اوضح ان التحقيق مع موكله لم يتطرق الى السبب المعلن لاعتقاله، مشيراً الى تشابه بين اسم موكله وآخر على علاقة بخلية هامبورغ التي لعبت دوراً محورياً في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001.