أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية امس ان ضابطاً في الشرطة اتهم السعودي خالد الفواز، الموقوف حالياً في لندن في انتظار بت طلب أميركي لتسلمه، بأنه عضو مشتبه به في المجموعة المعروفة باسم "القاعدة" والتي تقول واشنطن ان اسامة بن لادن يرأسها. ومثل الفواز أول من أمس أمام محكمة بوستريت التي قررت تمديد فترة اعتقاله سبعة أيام على أن يمثل الاثنين المقبل أمام محكمة بلمارش المختصة بالنظر في الشؤون الأمنية. وكتبت "التايمز" ان المحقق بوليمور من فرقة الترحيل في اسكوتلنديارد أبلغ المحكمة أول من أمس ان الفواز، بصفته المزعومة "زعيماً للمجموعة أي "القاعدة" في لندن، قام بأدوار عدة لهذه المنظمة مثل توزيع الفتاوى بما فيها تلك التي صدرت ضد الأميركيين"، في اشارة الى الفتوى التي وقعها اسامة بن لادن وآخرون في شباط فبراير الماضي بحكم قتل الأميركيين مدنيين وعسكريين. وقال ضابط اسكوتلنديارد ان الفواز وزع الفتوى عبر "قناة" الى الجهة التي نشرتها، وانه أكد صحتها بنفسه. وأشار بوليمور الى أن أعضاء في "القاعدة" ساعدوا في تنفيذ تفجيري كينياوتنزانيا في 7 آب اغسطس الماضي. وأضاف متوجهاً للقاضي كريس برات، ان ثمة خطراً بأن يفر الفواز من بريطانيا من خلال حصوله على أوراق سفر مزورة خلال فترة قصيرة. ونفى رودي فورتسون، الذي مثل الفواز في المحكمة، الاتهامات البريطانية. وأصدر "المرصد الإعلامي الإسلامي" في لندن بياناًَ أمس - حصلت "الحياة" على نسخة منه - استنكر فيه إعادة اعتقال الفواز بعد أربع وعشرين ساعة من الافراج عنه. وكانت السلطات البريطانية القت القبض على الفواز وستة ناشطين إسلاميين مصريين الاسبوع الماضي، وهم: عادل عبدالمجيد وسيد عجمي وهاني السباعي وأسامة أحمد حسن وسيد عبدالمقصود وابراهيم عيدروس. واحتجز هؤلاء لمدة خمسة أيام في احد السجون البريطانية ثم أطلق الفواز وعبدالمجيد السبت في حين أحيل الخمسة الآخرون على ادارة الجنسية والهجرة لبحث وضعهم القانوني من الاقامة في بريطانيا. وشكك بيان "المرصد" في "صدقية الولاياتالمتحدة التي تطلب تسليم شخص الفواز اذ لا توجد لديها أدلة كافية ضده وقد تكون مجرد مزاعم وادعاءات عن التورط في انشطة ... مع اسامة بن لادن". ولفت الى أن القانون الدولي "يجرم قيام الدول بتسليم أو إبعاد اشخاص الى دول يحتمل أن يكونوا فيها عرضة لانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان". واعتبر أن ترحيل الفواز الى اميركا "سيعد انتهاكاً لمبدأ الإرجاع القسري". وفي نيويورك أ ف ب، رويترز، أعلن مصدر قضائي توجيه تهمة القتل والتآمر للقتل الاثنين إلى شخصين متهمين بالتورط في حادثي تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس. ووجهت إلى محمد صادق عودة ومحمد راشد داوود العوالي أربع تهم منها القتل في التفجيرين اللذين استهدفا في السابع من آب الماضي السفارتين الأميركيتين في كينياوتنزانيا واللذين أسفرا عن 258 قتيلاً. وجاء في الاتهام ان الرجلين عضوان في مجموعة "القاعدة" التي يشرف عليها اسامة بن لادن ويشتبه في أنهما شاركا في عدد من أعمال العنف بين 1994 و1998. وأكد الاتهام ان العوالي يمني وانتقل في أواخر تموز يوليو إلى نيروبي من لاهور في باكستان. وقام أيضاً بمهمة استطلاع أمام السفارة الأميركية في الرابع من آب، كما تفيد الشرطة. وقد يحكم على هذين الشخصين بالاعدام أو السجن مدى الحياة اذا دينا. وفي دار السلام رويترز، قال مساعد مدير الشرطة ايدن موامانيافغي ان تنزانيا ستحاكم على أرضها الرجلين المتهمين بالوقوف وراء تفجير السفارة الأميركية في دار السلام الشهر الماضي. وأضاف ان الرجلين المعتقلين حالياً، التنزاني رشيد صالح حمد من زنجبار والمصري مصطفى محمد سعيدي سيحاكمان في البلد التي ارتكبا فيها جريمتهما المزعومة. وأضاف: "لدينا مشتبهان. الأول من جزيرة بمبا في زنجبار، والثاني مصري يقول إنه من العراق على رغم أنه يحمل جواز سفر من جمهورية الكونغو الديموقراطية ... سيحاكمان هنا. ليست لدينا خطط لاخذهما إلى أميركا".