وضِعت شرطة النقل البريطانية في حال تأهب قصوى أمس، ونفذت الانتشار الأوسع لها في وسائل النقل العام ومترو الانفاق ومحطات القطارات في لندن وضواحيها، لطمأنة المواطنين بعد موجتي الاعتداءات التي شهدتها العاصمة البريطانية الشهر الجاري. راجع ص8 كما استهدفت الشرطة ردع أي محاولة اعتداء، في وقت حذر قائد شرطة لندن ايان بلير من أن ثلاثة مطلوبين ما زالوا طليقين، وان مفجرين ينتمون الى خلايا إرهابية أخرى، قد يعتزمون شن هجمات جديدة. وأشار الى ان منفذي محاولات التفجير الفاشلة في 21 الشهر الجاري"لم يكونوا هواة، لكنهم ارتكبوا خطأ، لذلك نحن محظوظون جداً"لأن القنابل التي كانت في حوزتهم لم تنفجر. وأوضح أن"المذبحة التي كانت ستحدث لو أن القنابل انفجرت"، خسائرها"كانت ستعادل تلك التي سجلت في 7 تموز"يوليو. وخلص الى ان من الضروري جداً العثور على المسؤولين عنها. وعكف المحققون على استجواب أحد المنفذين الأربعة لمحاولات التفجير الفاشلة في 21 الجاري، الصومالي ياسين حسن عمر، لمعرفة مخابئ الثلاثة الآخرين الذين عممت الشرطة صورهم مطلع الأسبوع. ونفذت أمس حملة اعتقالات ودهم في منطقة توتينغ جنوبلندن، وأوقف تسعة أشخاص في مكانين. وأفادت التقارير ان أياً من هؤلاء ليس من منفذي الاعتداءات، لكن معلومات أشارت الى تمديد اعتقال ثلاث نساء أوقفن في منطقة ستوكويل ليل اول من امس، افيد انهن لعبن دوراً في ايواء احد المشتبه فيهم الأربعة. وفتشت الشرطة شقة يُعتقد بتوقيفهن فيها، تبعد مئتي متر من محطة مترو"ستوكويل"جنوبلندن التي شهدت احدى محاولات التفجير في 21 الشهر الجاري. في غضون ذلك، تلقى الخط الساخن التابع لفرع مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية خمسة آلاف مكالمة من مواطنين، رغبوا في الادلاء بمعلومات. كما جمعت الشرطة 15 ألف شريط مصور بواسطة كاميرات المراقبة الأمنية، وسجلت أقوال 1800 شاهد منذ موجة الاعتداءات الأولى في السابع من الشهر الجاري. ونشرت الصحف البريطانية صوراً ل16 عبوة ناسفة عثِر عليها في سيارة تركها شهزاد تنوير، أحد منفذي اعتداءات 7 تموز. وكانت هذه العبوات معبأة بمسامير قاتلة. وأفادت صحيفة"ذي تايمز"ان تلك العبوات"تشبه في أشكالها ومحتوياتها"تلك التي استخدمت في اعتداءات 21 الجاري. ونقلت عن مصادر أمنية أن شخصاً واحداً على الأرجح تولى صنع هذه القنابل. وأضافت أن السيارة استأجرها تنوير، وتركها في مرآب للسيارات في لوتن مع شركائه، قبل أن يستقلوا جميعاً القطار متوجهين إلى لندن. المؤيد في نيويورك رويترز، صدر حكم بالسجن 75 سنة ليمني دين بالتآمر لدعم"القاعدة"و"حماس"وتمويلهما. وقضت محكمة اتحادية في بروكلين بسجن الشيخ محمد علي حسن المؤيد 75 سنة والزامه غرامة مقدارها 1.25 مليون دولار. وحكم بالسجن 15 سنة عن كل تهمة من خمسٍ وجهت اليه، على أن يقضي عقوبة تلو الأخرى.