قصار القامة هم أكثر تعرضاً لخطر الانتحار من طوال القامة. هذا ما كشفت عنه دراسة سويدية نشرت فصولها على صفحات المجلة الأميركية لطب النفس اخيراً. الدكتور باتريك ماغنوسون من جامعة أوبسالا في السويد قام وعلى مدى 15 عاماً بدراسة حال اكثر من مليون شاب سويدي سجل خلالها اكثر من 3000 حالة انتحار، وبعد الاخذ والرد في المعطيات التي توصل اليها وجد ان هناك علاقة ما بين طول القامة وخطر وضع حد للحياة، اذ اتضح له ان قصار القامة هم أكثر عرضة للانتحار بمعدل مرتين مقارنة مع طوال القامة. ما هو التفسير؟ المشرفون على الدراسة قدموا نظريات عدة من بينها الاضطرابات العائلية خلال مرحلة الطفولة، والحال النفسية اثناء البلوغ، ونقص الوزن عند الولادة! والى جانب هذا وذاك، فقد نوه المشرف على الدراسة الدكتور ماغنوسون بأن العزوبية كانت شائعة عند قصيري القامة نسبة الى طوالها، وان الزواج بدا وكأنه عامل واقي ضد الانتحار. يجدر التنويه هنا الى ان الانتحار يعتبر واحداً من أهم أسباب الوفيات عند الشباب الذين تتراوح اعمارهم ما بين 25 و35 عاماً في بعض الدول الاوروبية، وان 90 في المئة من المنتحرين يعانون من مشكلات نفسية من بينها داء الكآبة الذي شوهدت معالمه عند واحد من أصل اثنين من المنتحرين.